السديس وهو صغير

مقدمة:

الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وُلد السديس في مدينة الرياض بالسعودية عام 1346 هـ الموافق 10 فبراير 1926م، وبدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم حفظه كاملاً في سن العاشرة. التحق السديس بالمعهد العلمي بالرياض وتخرج فيه عام 1364 هـ، ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج فيها عام 1369 هـ.

النشأة والتعليم:

ولد الشيخ عبد الرحمن السديس في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية عام 1346 هـ الموافق 10 فبراير 1926م. وينتمي إلى عائلة معروفة في الرياض، حيث كان والده عبد العزيز السديس أحد كبار التجار في المدينة. بدأ السديس تعليمه في سن مبكرة، حيث التحق بكتاب تحفيظ القرآن الكريم في سن الخامسة. وأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن العاشرة.

التعليم العالي:

بعد أن أتم السديس حفظ القرآن الكريم، التحق بالمعهد العلمي في الرياض وتخرج فيه عام 1364 هـ. ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج فيها عام 1369 هـ. حصل السديس على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1374 هـ، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1379 هـ.

بداية الإمامة والخطابة:

بدأ السديس إمامة المصلين في سن مبكرة، حيث كان يؤم المصلين في مسجد والده في مدينة الرياض. وفي عام 1375 هـ، عُين السديس إماماً وخطيباً في المسجد النبوي في المدينة المنورة. وفي عام 1384 هـ، عُين السديس إماماً وخطيباً في المسجد الحرام في مكة المكرمة. وقد استمر السديس في إمامة المصلين وخطبة الجمعة في المسجد الحرام حتى وفاته في عام 1436 هـ.

قراءته للقرآن الكريم:

اشتهر السديس بصوته الجميل وقراءته العذبة للقرآن الكريم. وقد سجل السديس العديد من المصاحف المرتلة، والتي حظيت بإقبال كبير في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ومن أشهر المصاحف المرتلة التي سجلها السديس مصحف المدينة النبوية ومصحف مكة المكرمة.

مؤلفاته:

ألف السديس العديد من الكتب والمقالات في مجال الفقه والشريعة الإسلامية. ومن أشهر مؤلفاته كتاب “فقه السنة” وكتاب “الوجيز في أصول الفقه” وكتاب “أحكام القرآن الكريم”.

مناصبه:

تولى السديس العديد من المناصب الدينية والتعليمية والإدارية. ومن أبرز المناصب التي تولاها منصب رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للإغاثة الإسلامية العالمية.

وفاته:

توفي الشيخ عبد الرحمن السديس في يوم الأربعاء 14 محرم 1436 هـ الموافق 10 ديسمبر 2014م، عن عمر يناهز 88 عاماً. وقد أقيمت له جنازة مهيبة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، حضرها عدد كبير من المسلمين من جميع أنحاء العالم.

الخاتمة:

كان الشيخ عبد الرحمن السديس عالماً جليلاً وقارئاً للقرآن الكريم بصوت عذب، وقد ترك وراءه إرثاً عظيماً من الإنجازات في مجال الدعوة الإسلامية والعلم الشرعي.