السيرة النبوية كاملة

السيرة النبوية كاملة

السيرة النبوية هي قصة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من ولادته إلى وفاته، وتشمل جميع الأحداث والمواقف التي مر بها خلال حياته، وهي المصدر الرئيسي للتشريع الإسلامي، وهي من أهم مصادر التاريخ الإسلامي، وقد كتبت عنها العديد من الكتب والمقالات، ومن أشهرها كتاب “السيرة النبوية” للإمام ابن هشام، وكتاب “الرحيق المختوم” لصفي الرحمن المباركفوري.

ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام 570 ميلادية، وكان يتيماً منذ ولادته، حيث توفي والده عبد الله قبل مولده، وتوفيت أمه آمنة بنت وهب وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، ونشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيئة بسيطة، وعمل في الرعي والتجارة، وكان معروفاً بين قومه بالصدق والأمانة.

بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 610 ميلادية، عندما كان في الأربعين من عمره، وكان يتعبد في غار حراء، فجاءه الوحي عن طريق الملاك جبريل، وأمره بتبليغ رسالة الإسلام للناس، فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الإسلام سراً، ولكن قريش عارضته بشدة، واضطهدته وأصحابه، فاضطر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادية.

هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة

هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مع أصحابه، واستقبله الأنصار بحفاوة بالغة، وأسس دولة إسلامية في المدينة المنورة، وبدأ في نشر الإسلام بين القبائل العربية، واستطاع أن يوحد المسلمين تحت راية الإسلام، وقام بعدة غزوات ضد قريش، وانتصر عليهم في غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد، وفي عام 630 ميلادية فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، ودخلها منتصراً، وأعلن العفو العام عن جميع قريش، وبذلك وحد جميع العرب تحت راية الإسلام.

فتح مكة المكرمة

فتح النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة في عام 630 ميلادية، ودخلها منتصراً، وأعلن العفو العام عن جميع قريش، وبذلك وحد جميع العرب تحت راية الإسلام، وأرسل الرسل إلى الملوك والأباطرة يدعوهم إلى الإسلام، فأسلم كثير من الملوك والأباطرة، مثل النجاشي ملك الحبشة، وكسرى ملك الفرس، وقيصر ملك الروم، وفي عام 632 ميلادية حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وفي عام 633 ميلادية توفي النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، عن عمر يناهز 63 عاماً.

حجة الوداع

حج النبي محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في عام 632 ميلادية، وألقى خطبة الوداع، التي فيها أوصى المسلمين بالتقوى والمحبة والوحدة، وحذرهم من الفتن والفرقة، وأكد على أهمية الجهاد في سبيل الله، وفي هذه الحجة أيضاً نزل عليه قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً”، وبذلك أكمل الله تعالى الدين الإسلامي.

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 633 ميلادية، عن عمر يناهز 63 عاماً، ودفن في المسجد النبوي، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدثت فتنة بين المسلمين، واختلفوا على خلافته، فحدثت معارك بين المسلمين، مثل معركة الجمل ومعركة صفين، حتى اجتمع المسلمون على خلافة معاوية بن أبي سفيان، وبذلك انتهت الفتنة الكبرى.

خلافة الراشدين

بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تولى الخلافة أربعة من الصحابة الكرام، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعرف هؤلاء الخلفاء الراشدون، لأنهم ساروا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، ونشروا الإسلام في جميع أنحاء العالم، وفي عهد الخلفاء الراشدين توسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير، ووصلت حدودها إلى الهند والصين وشمال إفريقيا والأندلس.

الخاتمة

السيرة النبوية هي قصة حياة مليئة بالدروس والعبر، وهي مصدر إلهام للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد ترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم وراءه إرثاً عظيماً، يتمثل في الإسلام، الذي هو دين الحق والهدى، والذي يدعو إلى السلام والمحبة والعدالة والمساواة بين الناس.

أضف تعليق