الصدقة عن الميت
مقدمة
الصدقة عن الميت من أسمى أنواع الصدقات وأجلها وأعظمها ثوابًا وأجرًا عند الله سبحانه وتعالى، فهي صدقة جارية على روح المتوفى يستمر أجرها وثوابها بعد وفاته، فهي بمثابة هدية من الأحياء إلى الأموات، ولقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة عن الموتى فقال:
من تصدق عن ميت كتب له مثل أجره غير منتقص من أجره شيئًا.
أنواع الصدقة عن الميت:
1.الصدقة الجارية:
وهي الصدقة التي ينتفع بها الناس بعد موت المتصدق، مثل: بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو شق طريق أو غير ذلك من الأمور التي ينتفع بها الناس من بعده.
ومن أفضل أنواع الصدقة الجارية:
حفر بئر ماء في المناطق النائية أو الفقيرة.
بناء دار للأيتام أو دار للمسنين أو مستشفى خيري.
التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
2.الصدقة المطلقة:
وهي الصدقة التي لا يقصد بها صاحبها أحدًا معينًا، وإنما يتبرع بها للفقراء والمساكين والمحتاجين، ومنها ما يسمى بالصدقة لوجه الله تعالى.
ومن أمثلة الصدقة المطلقة:
التصدق بالمال على الفقراء والمساكين.
توزيع الطعام على المحتاجين.
التبرع بالدم.
3.الصدقة المقيدة:
وهي الصدقة التي يقصد بها صاحبها شخصًا معينًا، مثل: الصدقة على الأهل والأقارب والزوجة والأولاد والفقراء والمساكين.
ومن أمثلة الصدقة المقيدة:
الصدقة على الزوجة والأولاد.
الصدقة على الأيتام.
الصدقة على المرضى والمعوقين.
4.الصدقة على الفقراء:
وذلك بأن يتصدق المتصدق على الفقراء والمحتاجين من المسلمين، وذلك عن طريق إعطائهم المال أو الطعام أو الملابس أو غير ذلك من الحاجات الضرورية.
إن الصدقة على الفقراء من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة جارية كتب له أجرها ما تصدق بها وتصدق بها بعد موته من بعده”.
5.الصدقة على الأيتام:
ولقد أوصانا الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، حيث أمرنا الله تعالى بمساعدتهم ورعايتهم في أكثر من موضع في القرآن الكريم.
ويمكن التصدق على الأيتام عن طريق:
كفالتهم ورعايتهم.
مساعدتهم في التعليم والتربية.
توفير احتياجاتهم الأساسية من الطعام والملبس والمسكن.
6.الصدقة على المرضى:
وذلك بأن يقوم المتصدق بزيارة المرضى في المستشفيات أو منازلهم، ويساعدهم في توفير احتياجاتهم الأساسية، ويدعو لهم بالشفاء والعافية.
إن الصدقة على المرضى من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا فقد حف بالأمن حتى يرجع”.
7.الصدقة على المساجد:
وذلك بأن يتبرع المتصدق بالمال أو العمل للمساجد، وذلك عن طريق بنائها أو ترميمها أو توسعتها أو توفير احتياجاتها الأساسية من فرش وستائر ومصابيح وغير ذلك.
إن الصدقة على المساجد من أفضل أنواع الصدقات، وهي سبب لدخول الجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى مسجدًا لله تعالى بنى الله له بيتًا في الجنة”.
خاتمة
الصدقة عن الميت من أفضل الأعمال التي يمكن أن يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة عن الموتى، ولقد ذكرنا في هذا المقال أنواع الصدقة عن الميت، والتي منها الصدقة الجارية والصدقة المطلقة والصدقة المقيدة والصدقة على الفقراء والصدقة على الأيتام والصدقة على المرضى والصدقة على المساجد.