الطمع والجشع امثال عن الطمع والقناعة

الطمع والجشع امثال عن الطمع والقناعة

مقدمة

الطمع والجشع صفتان مذمومتان في الإسلام وغير مرغوب بهما، وهما من أسباب الخراب والدمار، وهما من الصفات التي تدمر الإنسان وتجعله في ضيق دائم، وتفقده راحته وسكينته، وتجعله يشعر بالنقص باستمرار، مهما امتلك من خيرات. بينما القناعة من الصفات الحسنة التي حث عليها الإسلام، وهي من أسباب السعادة والطمأنينة والرضا، فهي من الصفات التي تجعل الإنسان يشعر بالكفاية، ويشعر بالاكتفاء مهما امتلك من خيرات، والقناعة تجعل الإنسان دائمًا في راحة وسكينة، مهما كانت ظروفه المعيشية.

أسباب الطمع والجشع

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الطمع والجشع، ومنها:

الشعور بالنقص: يشعر بعض الناس بالنقص، فلا يرضون بما لديهم، ويشعرون بأنهم أقل من غيرهم، فيحاولون تعويض هذا النقص بالطمع والجشع.

حب التملك: يحب بعض الناس التملك، فيجمعون الأشياء والمال، ولا يمكنهم التخلي عنها، ويرغبون في امتلاك المزيد والمزيد.

الخوف من المستقبل: يخاف بعض الناس من المستقبل، ويتوقعون أن يصبحوا فقراء، فيحاولون جمع المال والمتاع خوفًا من المستقبل.

التقليد: يتأثر بعض الناس بالأغنياء والمشاهير، فيقلدونهم في نمط حياتهم الفخم، ويسعون إلى امتلاك ما يمتلكون، حتى لو كان ذلك فوق طاقتهم.

البيئة: تلعب البيئة دورًا مهمًا في اكتساب الطمع والجشع، فالأشخاص الذين ينشأون في بيئة يغلب عليها الطمع والجشع، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الصفات.

أضرار الطمع والجشع

الطمع والجشع صفتان تسببان الكثير من الأضرار للإنسان والمجتمع، ومن أضرارهما:

الشقاء والضيق: يعيش الإنسان الطماع في شقاء مستمر، ولا يشعر بالراحة والطمأنينة، مهما امتلك من خيرات، لأنه دائمًا يشعر بالنقص، ويرغب في امتلاك المزيد.

القلق والخوف: يعيش الإنسان الجشع في قلق وخوف دائم، لأنه يخاف من فقدان ما يمتلك، ويخاف من المستقبل، ويتوقع أن يصبح فقيرًا.

الظلم والعدوان: الإنسان الطماع والجشع ظالم وعدواني، لأنه يسعى إلى تحقيق مصالحه على حساب الآخرين، وقد يلجأ إلى الظلم والعدوان لتحقيق أهدافه.

الفساد: الطمع والجشع من أسباب الفساد في المجتمع، لأنه يدفع الإنسان إلى ارتكاب الجرائم والسرقات والرشوة، من أجل تحقيق مكاسب شخصية.

انهيار المجتمع: الطمع والجشع من أسباب انهيار المجتمع، لأنه يزرع الأنانية والعدوانية بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وانهياره.

القناعة

القناعة من الصفات الحسنة التي حث عليها الإسلام، وهي من أسباب السعادة والطمأنينة والرضا، وهي من الصفات التي تجعل الإنسان يشعر بالكفاية، ويشعر بالاكتفاء مهما امتلك من خيرات، والقناعة تجعل الإنسان دائمًا في راحة وسكينة، مهما كانت ظروفه المعيشية.

فوائد القناعة

القناعة صفة لها العديد من الفوائد للإنسان والمجتمع، ومن فوائدها:

الشعور بالسعادة والطمأنينة: يشعر الإنسان القنوع بالسعادة والطمأنينة، لأنه يشعر بالاكتفاء مهما امتلك من خيرات، ولا يتطلع إلى المزيد.

الراحة النفسية: يعيش الإنسان القنوع في راحة نفسية تامة، لأنه لا يشعر بالنقص أو بالقلق أو بالخوف من المستقبل.

التواضع: الإنسان القنوع متواضع، لأنه لا يرى نفسه أفضل من غيره، ولا يتفاخر بما يمتلك.

الزهد في الدنيا: الإنسان القنوع زاهد في الدنيا، لأنه يعرف أن الدنيا زائلة، وأن الآخرة هي الباقية.

القناعة من أسباب دخول الجنة: حث الإسلام على القناعة، وجعل القناعة من أسباب دخول الجنة.

الفرق بين القناعة والطمع

هناك فرق كبير بين القناعة والطمع، فالقناعة هي الرضا بما قسمه الله للإنسان، بينما الطمع هو الرغبة في الحصول على المزيد والمزيد، والقناعة تجعل الإنسان يشعر بالسعادة والطمأنينة، بينما الطمع يجعل الإنسان يشعر بالشقاء والضيق، والقناعة صفة من صفات المؤمنين، بينما الطمع صفة من صفات الكافرين.

أمثال عن الطمع والقناعة

هناك العديد من الأمثال الشعبية التي توضح الفرق بين الطمع والقناعة، ومن هذه الأمثال:

القناعة كنز لا يفنى.

الطمع يهدم والرضا يبني.

الطمع قلة شكر والرضا غنى.

القناعة رأس الغنى.

الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.

خاتمة

الطمع والجشع صفتان مذمومتان في الإسلام وغير مرغوب بهما، وهما من أسباب الخراب والدمار، وهما من الصفات التي تدمر الإنسان وتجعله في ضيق دائم، وتفقده راحته وسكينته، وتجعله يشعر بالنقص باستمرار، مهما امتلك من خيرات. بينما القناعة من الصفات الحسنة التي حث عليها الإسلام، وهي من أسباب السعادة والطمأنينة والرضا، فهي من الصفات التي تجعل الإنسان يشعر بالكفاية، ويشعر بالاكتفاء مهما امتلك من خيرات، والقناعة تجعل الإنسان دائمًا في راحة وسكينة، مهما كانت ظروفه المعيشية.

أضف تعليق