تعبير عن الطمع الصف السادس الابتدائي

مقدمة

الطمع صفة سيئة مذمومة، وهي الرغبة المفرطة في الحصول على المزيد من المال أو السلطة أو المتعة، دون مراعاة حقوق الآخرين أو مشاعرهم. وقد حذرنا الله تعالى من الطمع وجعله من الكبائر، فقال تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى”، وقال تعالى: “ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن”.

أولاً: أسباب الطمع

1. الشعور بالنقص: غالبًا ما ينبع الطمع من الشعور بالنقص أو عدم الرضا عن الذات. قد يشعر الشخص الطماع أنه لا يملك ما يكفي أبدًا، بغض النظر عن مقدار ما يمتلكه بالفعل.

2. حب التملك: قد يكون الطمع أيضًا ناتجًا عن حب التملك. قد يكون الشخص الطماع مهووسًا بفكرة امتلاك المزيد من الأشياء، حتى لو كان لا يحتاج إليها بالفعل.

3. المقارنة بالآخرين: يمكن أن يؤدي مقارنة نفسك بالآخرين إلى الشعور بالطمع. قد ترى شخصًا آخر لديه المزيد من المال أو السلطة أو المتعة، وقد ترغب في الحصول على نفس الأشياء لنفسك.

ثانيًا: مظاهر الطمع

1. الرغبة المفرطة في المال: قد يتجلى الطمع في الرغبة المفرطة في المال. قد يكون الشخص الطماع مهووسًا بفكرة جمع المال، حتى لو كان لا يحتاج إليه بالفعل.

2. حب السلطة: قد يتجلى الطمع أيضًا في حب السلطة. قد يسعى الشخص الطماع إلى الحصول على المزيد من السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.

3. الرغبة في الحصول على المزيد من المتعة: قد يتجلى الطمع أيضًا في الرغبة في الحصول على المزيد من المتعة. قد يكون الشخص الطماع مهووسًا بفكرة الاستمتاع بالحياة، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.

ثالثًا: أضرار الطمع

1. الطمع يفسد العلاقات الاجتماعية: الطمع يمكن أن يفسد العلاقات الاجتماعية. قد يجعل الشخص الطماع أنانيًا ولا يهتم إلا بمصلحته الشخصية. وقد يدفعه الطمع إلى استغلال الآخرين أو إيذائهم.

2. الطمع يؤدي إلى الفقر: قد يؤدي الطمع أيضًا إلى الفقر. قد ينفق الشخص الطماع كل ماله على شراء الأشياء التي لا يحتاج إليها بالفعل. وقد يدخله الطمع في ديون لا يستطيع سدادها.

3. الطمع يقود إلى الجريمة: قد يقود الطمع أيضًا إلى الجريمة. قد يسرق الشخص الطماع أو يرتكب أعمالًا إجرامية أخرى للحصول على ما يريد.

رابعًا: علاج الطمع

1. معرفة أسباب الطمع: الخطوة الأولى في علاج الطمع هي معرفة أسبابه. بمجرد أن تفهم لماذا أنت طماع، يمكنك البدء في معالجة المشكلة.

2. تقوية الثقة بالنفس: يمكن أن يساعدك تقوية الثقة بالنفس على التغلب على الطمع. عندما تشعر بالرضا عن نفسك، ستكون أقل حاجة إلى الحصول على المزيد من الأشياء.

3. تعلم القناعة: تعلم القناعة هو أحد أهم الطرق للتغلب على الطمع. عندما تكون قانعًا بما لديك، ستكون أقل رغبة في الحصول على المزيد.

خامسًا: الطمع في الإسلام

1. حذر الإسلام من الطمع وجعله من الكبائر. قال تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى”، وقال تعالى: “ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن”.

2. حث الإسلام على القناعة والرضا بما قسم الله تعالى. قال تعالى: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير”، وقال تعالى: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين”.

3. جعل الإسلام الزكاة والصدقات من أهم وسائل علاج الطمع. قال تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”، وقال تعالى: “إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير”.

سادسًا: قصص عن الطمع

1. قصة قارون: قارون كان رجلاً ثريًا جدًا. كان لديه الكثير من المال والسلطة. لكنه لم يكن قانعًا بما لديه. كان دائمًا يريد المزيد. في النهاية، لعنه الله تعالى وأهلكه.

2. قصة بلعم بن باعورا: بلعم بن باعورا كان نبيًا. لكنه كان طماعًا. كان يحب المال والسلطة. في النهاية، أهلكه الله تعالى بسبب طمعه.

3. قصة حنظلة بن أبي سفيان: حنظلة بن أبي سفيان كان صحابيًا جليلًا. لكنه كان طماعًا. كان يحب المال والسلطة. في النهاية، قتله الله تعالى بسبب طمعه.

سابعًا: الخاتمة

الطمع صفة سيئة مذمومة، وهي الرغبة المفرطة في الحصول على المزيد من المال أو السلطة أو المتعة، دون مراعاة حقوق الآخرين أو مشاعرهم. وقد حذرنا الله تعالى من الطمع وجعله من الكبائر. ويجب علينا أن نحذر من الطمع وأن نتغلب عليه، حتى لا نقع في آثاره السلبية.