الغفلة عن الآخرة

No images found for الغفلة عن الآخرة

المقدمة:

الغفلة عن الآخرة من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب، فهي تجعل الإنسان ينسى مصيره الحقيقي ويغرق في متع الدنيا الزائلة، وللغفلة عن الآخرة أسباب كثيرة منها: حب الدنيا ومتاعها، والشيطان، والشهوات، والغفلة عن الموت، ولكن هناك علاج للغفلة عن الآخرة ومن ذلك: تذكر الموت، وتأمل في عذاب القبر، والنظر في الجنة والنار، والإكثار من العبادة والدعاء.

أسباب الغفلة عن الآخرة:

1- حب الدنيا ومتاعها:

من أسباب الغفلة عن الآخرة حب الدنيا ومتاعها، فالدنيا زينة وخضرة وحبها يلهي الإنسان عن تذكر الآخرة، قال تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرًا ثم يكون حطامًا وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).

2- الشيطان:

من أسباب الغفلة عن الآخرة الشيطان، فهو عدو الإنسان المبين يزين له المعاصي ويصدّه عن ذكر الله تعالى قال تعالى: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولكن لوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم).

3- الشهوات:

من أسباب الغفلة عن الآخرة الشهوات، فشهوة المال والجاه والنساء تلهي الإنسان عن تذكر الآخرة، قال تعالى: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب).

4- الغفلة عن الموت:

من أسباب الغفلة عن الآخرة الغفلة عن الموت، فالإنسان إذا غفل عن الموت نسى مصيره الحقيقي وانشغل بالدنيا وزينتها، قال تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه).

5- قسوة القلب:

من أسباب الغفلة عن الآخرة قسوة القلب، فالقلب القاسي لا يتأثر بذكر الموت والآخرة، قال تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين).

6- كثرة المعاصي:

من أسباب الغفلة عن الآخرة كثرة المعاصي، فالمعاصي تحجب القلب عن ذكر الله تعالى وتجعله قاسيًا، قال تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلطه الشيطان فيكون له قرينًا).

7- عدم الاستعداد للموت:

من أسباب الغفلة عن الآخرة عدم الاستعداد للموت، فالإنسان إذا لم يستعد للموت ولم يتزود له بالأعمال الصالحة غفل عن الآخرة وانشغل بالدنيا، قال تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب).

علاج الغفلة عن الآخرة:

1- تذكر الموت:

من علاج الغفلة عن الآخرة تذكر الموت، فإذا تذكر الإنسان الموت علم أنه سيموت وأن عليه أن يستعد لذلك اليوم، قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون).

2- تأمل في عذاب القبر:

من علاج الغفلة عن الآخرة تأمل في عذاب القبر، فإذا تأمل الإنسان في عذاب القبر علم أنه يجب عليه أن يتقي الله تعالى وأن يعمل الصالحات، قال تعالى: (فكلا الفريقين في شغل فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ).

3- النظر في الجنة والنار:

من علاج الغفلة عن الآخرة النظر في الجنة والنار، فإذا نظر الإنسان في الجنة علم أنها دار النعيم وأنها هي دار الخلد، وإذا نظر في النار علم أنها دار العذاب وأنها هي دار الخزي والندامة، قال تعالى: (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ).

4- الإكثار من العبادة والدعاء:

من علاج الغفلة عن الآخرة الإكثار من العبادة والدعاء، فإذا أكثر الإنسان من العبادة والدعاء زاد إيمانه وتقواه وعلم أنه سيموت وأن عليه أن يستعد لذلك اليوم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون).

5- مجالسة الصالحين:

من علاج الغفلة عن الآخرة مجالسة الصالحين، فإذا جالس الإنسان الصالحين علم أنه في دار الغرور وأن عليه أن يستعد للدار الآخرة، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم).

6- قراءة القرآن الكريم:

من علاج الغفلة عن الآخرة قراءة القرآن الكريم، فإذا قرأ الإنسان القرآن الكريم علم أنه سيموت وأن عليه أن يستعد لذلك اليوم، قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليد

أضف تعليق