الغفلة عن ذكر الله

الغفلة عن ذكر الله

الغفلة عن ذكر الله من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب, وهي من الأمراض التي نهى عنها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم, وقد حذرنا الله تعالى من الغفلة عن ذكره في كثير من الآيات القرآنية, وأخبرنا أن الغفلة عن ذكره من صفات المنافقين والكافرين, وأنها سبب لدخول النار, قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ نُفُوسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19].

أسباب الغفلة عن ذكر الله

1. ضعف الإيمان:

يعتبر ضعف الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهم أسباب الغفلة عن ذكر الله, فكلما ضعف الإيمان في القلب, كلما زاد الميل إلى الغفلة والسهو عن ذكر الله.

2. حب الدنيا:

يعد حب الدنيا ومتاعها من الأسباب الرئيسية للغفلة عن ذكر الله, فمنشغل بجمع المال والجاه والمتاع الدنيوي, لا يجد الوقت لذكر الله ولا يتذكر إلا عندما يصاب بمكروه أو شدة.

3. كثرة الذنوب والمعاصي:

يعتبر الإكثار من الذنوب والمعاصي من أهم أسباب الغفلة عن ذكر الله, فمن اعتاد على ارتكاب المعاصي, قست قلبه وصار غافلاً عن ذكر الله.

4. مجالسة السوء:

تعتبر مجالسة الأشخاص السيئين والمفسدين من أهم أسباب الغفلة عن ذكر الله, فالجليس السوء يجر صاحبه إلى الغفلة والضلال, ويصرفه عن ذكر الله.

5. قلة العلم:

يعتبر قلة العلم الشرعي من أهم أسباب الغفلة عن ذكر الله, فمن لا يعلم أهمية ذكر الله وفوائده, لا يهتم بذكره ولا يحرص عليه.

6. الكسل والتواني:

يعتبر الكسل والتواني من أهم أسباب الغفلة عن ذكر الله, فمن كان كسولاً ومتوانيًا, لا يجد الدافع للذكر ولا يحب القيام به.

7. عدم مراقبة الله تعالى:

يعتبر عدم مراقبة الله تعالى من أهم أسباب الغفلة عن ذكره, فمن لا يراقب الله تعالى ولا يخافه, لا يتذكر ذكره ولا يهتم به.

مضار الغفلة عن ذكر الله

1. قسوة القلب:

تعتبر الغفلة عن ذكر الله من أهم أسباب قسوة القلب, فمن غفل عن ذكر الله, قست قلبه وصار غافلاً عن كل شيء إلا الدنيا ومتاعها.

2. موت القلب:

يعتبر موت القلب من أخطر مضار الغفلة عن ذكر الله, فمن غفل عن ذكر الله, مات قلبه ولم يعد يستجيب للذكر ولا للوعظ.

3. زوال الإيمان:

يعتبر زوال الإيمان من أخطر مضار الغفلة عن ذكر الله, فمن غفل عن ذكر الله, ضعف إيمانه وصار عرضة للفتن والضلال.

4. دخول النار:

يعتبر دخول النار من أخطر مضار الغفلة عن ذكر الله, فمن غفل عن ذكر الله, دخل النار خالدًا فيها أبدًا.

علامات الغفلة عن ذكر الله

1. قلة الخشوع في الصلاة:

يعتبر قلة الخشوع في الصلاة من علامات الغفلة عن ذكر الله, فمن كان غافلاً عن ذكر الله, لا يخشع في صلاته ولا يتفكر في معانيها.

2. كثرة اللغو والحديث في المجالس:

يعتبر كثرة اللغو والحديث في المجالس من علامات الغفلة عن ذكر الله, فمن كان غافلاً عن ذكر الله, لا يتحدث إلا في أمور الدنيا ومتاعها.

3. عدم الاهتمام بالأمور الدينية:

يعتبر عدم الاهتمام بالأمور الدينية من علامات الغفلة عن ذكر الله, فمن كان غافلاً عن ذكر الله, لا يهتم بالأمور الدينية ولا يحب حضور مجالس العلم والذكر.

علاج الغفلة عن ذكر الله

1. تقوية الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم:

يعتبر تقوية الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فكلما قوي الإيمان في القلب, كلما زاد الميل إلى ذكر الله والحرص عليه.

2. الزهد في الدنيا ومتاعها:

يعتبر الزهد في الدنيا ومتاعها من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فكلما ازداد الزهد في الدنيا, كلما زاد الميل إلى ذكر الله والحرص عليه.

3. الإكثار من الذكر والدعاء:

يعتبر الإكثار من الذكر والدعاء من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فكلما زاد الذكر والدعاء, كلما زاد الميل إلى ذكر الله والحرص عليه.

4. مجالسة الصالحين:

يعتبر مجالسة الصالحين من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فالصالحون يدعون إلى ذكر الله ويذكرون به, ويصرفون عن الغفلة والسهو.

5. طلب العلم الشرعي:

يعتبر طلب العلم الشرعي من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فالعلم الشرعي يزيد من الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم, ويصرف عن الغفلة والسهو.

6. التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي:

يعتبر التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فالتوبة النصوح تطهر القلب من الذنوب والمعاصي, وتجعله مستعدًا لذكر الله والحرص عليه.

7. مراقبة الله تعالى:

يعتبر مراقبة الله تعالى من أهم طرق علاج الغفلة عن ذكر الله, فمن راقب الله تعالى وخافه, لا يغفل عن ذكره ولا يسهو عنه.

الخاتمة

الغفلة عن ذكر الله من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب, وهي من الأمراض التي نهى عنها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم, وقد حذرنا الله تعالى من الغفلة عن ذكره في كثير من الآيات القرآنية, وأخبرنا أن الغفلة عن ذكره من صفات المنافقين والكافرين, وأنها سبب لدخول النار, قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ نُفُوسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19].

أضف تعليق