اللهم أغثنا غيثا نافعا ولا تجعلنا من القانطين

اللّٰهُـمَّ أَغِثْنَا غَيْثاً نَافِعاً وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإنّ الدعاء إلى الله عز وجل من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة، فقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

ومن أدعية الاستسقاء المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللّٰهُـمَّ أَغِثْنَا غَيْثاً نَافِعاً وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ”.

وتعني هذه الدعوة أننا نطلب من الله أن ينزل علينا مطراً نافعاً ينفع الزرع والضرع، وأن لا يجعلنا من القانطين اليائسين من رحمته.

أهمية الدعاء:

الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله عز وجل، وهو عبادة يثاب عليها العبد.

أفضل أوقات الدعاء:

هذا الدعاء وغيره من أدعية الاستسقاء يُستحب قوله في أي وقت، ولكن أفضل أوقات الدعاء هو عند نزول المطر، وفي الثلث الأخير من الليل، وفي يوم الجمعة.

شروط قبول الدعاء:

لقبول الدعاء شروط، منها:

1. الإخلاص لله تعالى.

2. اليقين بالإجابة.

3. الخشوع والتضرع.

4. الدعاء بما فيه الخير.

5. عدم الاستعجال بالإجابة.

آداب الدعاء:

هناك آداب يستحب مراعاتها عند الدعاء، منها:

1. استقبال القبلة.

2. رفع اليدين.

3. الدعاء بصوت خافت.

4. الدعاء بكثرة.

5. حسن الظن بالله تعالى.

ما يدعو به عند نزول المطر:

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رأى المطر قال: “اللّٰهُـمَّ صَيِّبًا نَافِعًا”.

ومما يُستحب الدعاء به عند نزول المطر:

1. “اللّٰهُـمَّ صَيِّبًا نَافِعًا”.

2. “اللّٰهُـمَّ أَغِثْنَا غَيْثاً نَافِعاً وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ”.

3. “اللّٰهُـمَّ أَسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ”.

4. “اللّٰهُـمَّ نَزِّلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَرَحْمَتِهَا وَرِزْقِهَا”.

الفرق بين اليأس والقنوط:

اليأس والقنوط حالتان متشابهتان، لكنهما مختلفتان في المعنى.

اليأس: هو فقدان الأمل في شيء ما.

القنوط: هو فقدان الأمل في رحمة الله تعالى.

اليأس والقنوط كلاهما مذمومان، لكن القنوط أشد مذمة من اليأس.

نتائج اليأس والقنوط:

اليأس والقنوط لهما نتائج سلبية على الفرد والمجتمع، منها:

1. فقدان الأمل في الحياة.

2. الإحباط والاكتئاب.

3. انعدام الدافعية والإرادة.

4. ضعف العلاقات الاجتماعية.

5. الأمراض النفسية والجسدية.

الحث على التوكل على الله:

حثنا الله تعالى على التوكل عليه في جميع أمورنا، قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ}.

والتوكل على الله هو الاعتماد عليه وحده في تحقيق الأمور، مع بذل الأسباب.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن ينزل علينا مطراً نافعاً، وأن يجعلنا من الراضين بقضائه والشاعرين بأن رحمته واسعة، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويتوب علينا. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *