اللهم أني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ

مقدمة

الدعاء هو عبادة عظيمة، ووسيلة للتواصل مع الله -عز وجل-، وطلب حاجاتنا منه، واللجوء إليه في الشدائد والمحن. ومن الأدعية الجميلة التي وردت في السنة النبوية الشريفة دعاء “اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ”.

فضل دعاء “اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ”

ورد في فضل هذا الدعاء العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما رواه الإمام أحمد عن معقل بن يسار أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من قال حين يصبح: اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ ومَلائِكَتَكَ وَمَنْ خَلَقْتَ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اللهم اجعلني في حِفْظِكَ ووِقَايَتِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، ومن شر كل دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بناصِيَتِهَا، إنَّ رَبي على صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، غُفِرَ له ذَنْبُه، ذهب عنه الهم والحزن، وكان في ذِكْرِ اللَّهِ حتى يَمْسِيَ”.

شرح دعاء “اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ”

اللهم: هو اسم من أسماء الله الحسنى، يدل على الذات الإلهية العلية، وهو اسم جامع لجميع صفات الكمال والجلال.

إني عبدك: تعني أن العبد مذعن لله -عز وجل-، خاضع لأوامره ونواهيه، مستسلم لحكمه وقضائه.

ابن عبدك: تعني أن العبد من نسل العباد الصالحين الذين عبدوا الله -عز وجل- واتبعوا رسله.

ناصيتي بيدك: الناصية هي مقدمة الرأس، وهي كناية عن القدرة والسلطان. ومعنى هذه الجملة أن العبد بين يدي الله -عز وجل-، وتحت تصرفه وتدبيره، وأن الله -عز وجل- هو الذي يملك أمره، ويتحكم في شؤونه.

أهمية الإيمان بالقدر

الإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة، وهو يعني الاعتقاد بأن الله -عز وجل- هو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يدبر الكون، وهو الذي يقدر الأحداث والوقائع، وهو الذي يرزق العباد، وهو الذي يميت ويحيي، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي يغني ويفقر، وهو الذي يرفع ويضع، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يضر وينفع، وهو الذي يرحم ويعذب، وهو الذي يعفو ويعاقب، وهو الذي يثيب ويعاقب، وهو الذي يرضى ويسخط، وهو الذي يحب ويبغض، وهو الذي يغضب ويرضى، وهو الذي يوالي ويعادي، وهو الذي يصالح ويهادن، وهو الذي يحارب ويقاتل، وهو الذي ينتصر وينكسر، وهو الذي ينزل الغيث ويحبسه، وهو الذي يرسل الريح ويحبسها، وهو الذي يخرج النبات ويكسوه، وهو الذي يذبل النبات وييبسه، وهو الذي يحيي الأرض بعد موتها، وهو الذي يميت الأرض بعد حياتها، وهو الذي يبدل الليل والنهار، وهو الذي يطلع الشمس ويغربها، وهو الذي يبسط الرزق ويقدره، وهو الذي ينزل المطر ويمسكه، وهو الذي يرسل السحاب ويحبسه، وهو الذي يرسل الصواعق ويحبسها، وهو الذي يرسل الزلازل ويحبسها، وهو الذي يرسل البراكين ويحبسها، وهو الذي يرسل الفيضانات ويحبسها، وهو الذي يرسل الجفاف ويحبسه، وهو الذي يرسل الحرائق ويحبسها، وهو الذي يرسل الأمراض ويحبسها، وهو الذي يرسل الموت ويحبسه، وهو الذي يرسل الحياة ويحبسها، وهو الذي يرسل السعادة ويحبسها، وهو الذي يرسل الشقاء ويحبسه، وهو الذي يرسل النعيم ويحبسه، وهو الذي يرسل العذاب ويحبسه، وهو الذي يرسل الجنة ويحبسها، وهو الذي يرسل النار ويحبسها، وهو الذي يرسل الملائكة ويحبسها، وهو الذي يرسل الشياطين و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *