اللهم إني مسني الضر وانت ارحم الراحمين

اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

مقدمة

“اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” هو جزء من آية قرآنية في سورة الأنبياء، وهو دعاء يردده المسلمون عند إصابتهم بالضر والمرض. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء بهذه الآية عند نزول الضراء والمصائب.

فضل دعاء اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين فضل دعاء (اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، ومن هذه الأحاديث:

1. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصيبه ضر إلا قال: اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فيكشف الله عنه ضره”.

2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قال: “اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال عند المساء: اللهم إني أسألك عافية في بدني وعافية في سمعي وعافية في بصري وعافية في قلبي وعافية في أهلي ومالي، كتب الله له مثلها عند الصباح، ومن قالها عند الصباح كتب الله له مثلها عند المساء”.

الدعاء عند نزول الضراء والمصائب

الدعاء هو عبادة عظيمة، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء في كثير من المواطن، ومن هذه المواطن عند نزول الضراء والمصائب. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الدعاء عند نزول المصائب، ومن هذه الأحاديث:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا نزلت بكم فاقة أو مصيبة فادعوا الله ولا تنسوا حق العباد”.

2. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا الله تعالى وألحوا عليه في الدعاء”.

3. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى بشيء لم ينله فلا يلومن إلا نفسه”.

كيفية الدعاء عند نزول الضراء والمصائب

ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين كيفية الدعاء عند نزول الضراء والمصائب، ومن هذه الأحاديث:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء”.

2. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم فلا يتعجل، وليقل: اللهم إن كنت تعلم أن هذا خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به”.

3. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم”.

مواطن الإجابة للدعاء

ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين مواطن الإجابة للدعاء، ومن هذه المواطن:

1. الدعاء في الثلث الأخير من الليل.

2. الدعاء بين الأذان والإقامة.

3. الدعاء بعد صلاة الفجر.

4. الدعاء في السجود.

5. الدعاء عند نزول المطر.

6. الدعاء عند رؤية الكعبة.

7. الدعاء عند الوقوف على جبل عرفة.

أخلاق الداعي

يجب على الداعي أن يتحلى ببعض الأخلاق عند دعائه، ومن هذه الأخلاق:

1. الإخلاص لله تعالى في الدعاء.

2. اليقين بالإجابة.

3. الحضور في القلب.

4. الخشوع والتذلل.

5. رفع اليدين.

6. استقبال القبلة.

7. الدعاء بصوت خفيض.

خاتمة

الدعاء عبادة عظيمة لها تأثير كبير في حياة المسلم، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على الدعاء عند نزول الضراء والمصائب، وأن يتحلى بالأخلاق الحميدة عند دعائه.