اللهم اجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

اللهم اجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

قطعة حائط بيني وبينك

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. اللهم اجعل من بين أيدينا سداً ومن خلفنا سداً، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ومن فوقنا ومن تحتنا، يا رحيم يا رحيم يا رحيم.

1. سبب النزول:

يُروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت آية “وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً” (الإسراء: 45)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا رب لو جعلت بيننا وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة سداً ومن خلفنا سداً”، فنزلت الآية “اللهم اجعل من بين أيدينا سداً ومن خلفنا سداً واجعل من دوننا سدّاً”، فكان إذا دخل داره قال: “اللهم اجعل من بين أيدينا سداً ومن خلفنا سداً واجعل من دوننا سداً”.

2. أنواع السدود:

هناك ثلاثة أنواع من السدود التي يمكن أن نلجأ إليها لحمايتنا من الأعداء والمخاطر:

أ. السد المادي: وهو عبارة عن حاجز مادي يمنع العدو من الوصول إلينا، مثل الجدار أو الحائط أو الخندق.

ب. السد المعنوي: وهو عبارة عن حاجز نفسي يمنع العدو من التأثير علينا، مثل الإيمان بالله والتوكل عليه واليقين بنصره.

ج. السد الروحاني: وهو عبارة عن حاجز روحي يمنع العدو من إيذائنا، مثل الدعاء إلى الله والاستغفار والتوبة والصدقة.

3. شروط الاستجابة:

هناك عدة شروط يجب أن تتوفر في الدعاء حتى يستجيب الله له، منها:

أ. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى وحده، لا يُشرك معه أحدًا.

ب. اليقين بالإجابة: يجب أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، ولا يظن أن دعاءه لن يُستجاب.

ج. حضور القلب: يجب أن يكون الداعي حاضر القلب عند الدعاء، وأن يكون منكباً على الله تعالى بقلبه ولسانه.

د. الدعاء بما شرعه الله تعالى: يجب أن يكون الدعاء بما شرعه الله تعالى، ولا يدعو بما هو محرم أو مكروه.

4. فضل الدعاء:

الدعاء هو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، ومن فضائل الدعاء:

أ. استجابة الدعاء: الله تعالى يستجيب لدعاء عباده المؤمنين، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” (البقرة: 186).

ب. رفع البلاء: الدعاء يرفع البلاء ويُدفع به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نافذاً” (رواه الترمذي).

ج. دخول الجنة: الدعاء سبب من أسباب دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس شيء أقرب إلى الإجابة من دعاء أحدكم لأخيه بظهر الغيب” (رواه مسلم).

5. آداب الدعاء:

هناك آداب يجب مراعاتها عند الدعاء، منها:

أ. استقبال القبلة: يستحب استقبال القبلة عند الدعاء، لأنها أقرب مكان إلى الله تعالى.

ب. رفع اليدين: يستحب رفع اليدين عند الدعاء، لأن ذلك من الأدب مع الله تعالى.

ج. الدعاء بأسماء الله الحسنى: يستحب الدعاء بأسماء الله الحسنى، لأن ذلك من أسباب استجابة الدعاء.

د. الدعاء بصوت خفيض: يستحب الدعاء بصوت خفيض، لأن ذلك من الأدب مع الله تعالى.

6. أوقات استجابة الدعاء:

هناك أوقات يكون فيها الدعاء أكثر استجابة من غيرها، منها:

أ. الثلث الأخير من الليل: يستحب الدعاء في الثلث الأخير من الليل، لأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويستمع إلى دعاء عباده.

ب. بين الأذان والإقامة: يستحب الدعاء بين الأذان والإقامة، لأن هذا الوقت من أوقات الإجابة.

ج. بعد صلاة الفجر: يستحب الدعاء بعد صلاة الفجر، لأن هذا الوقت من أوقات الإجابة.

د. عند نزول المطر: يستحب الدعاء عند نزول المطر، لأن هذا وقت من أوقات الإجابة.

7. خاتمة:

اللهم اجعل من بين أيدينا سداً ومن خلفنا سداً واجعل من دوننا سداً، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ومن فوقنا ومن تحتنا، يا رحيم يا رحيم يا رحيم. اللهم تقبل دعاءنا وأجب مناجاتنا واغفر لنا ذنوبنا وارحمنا ووفقنا لما تحب وترضى، يا رب العالمين.

أضف تعليق