اللهم ارحمني بترك المعاصي

No images found for اللهم ارحمني بترك المعاصي

اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز: “الذين يجتنبون الكبائر والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”.

ومن هنا نعلم أن ترك المعاصي هو من أهم أسباب رحمة الله تعالى لعبده، فمن ترك المعاصي فقد فاز برحمة الله تعالى ورضوانه، ومن وقع في المعاصي فقد استحق غضب الله تعالى وعقابه.

الأسباب التي تدفع المسلم إلى ترك المعاصي:

1. الخوف من الله تعالى: فالمؤمن الصادق يخاف من الله تعالى ويخشى عقابه، فيتجنب المعاصي خوفًا من سخط الله تعالى وغضبه.

2. حب الله تعالى: فالمؤمن الذي يحب الله تعالى يحب أن يطيعه ويتجنب ما يغضبه، فيترك المعاصي حفاظًا على حبه لله تعالى.

3. الرجاء في رحمة الله تعالى: فالمؤمن الصادق يرجو رحمة الله تعالى وعفوه، فيتجنب المعاصي طمعًا في رحمة الله تعالى ومغفرته.

ثمار ترك المعاصي:

1. فوز المسلم برحمة الله تعالى: فمن ترك المعاصي فقد فاز برحمة الله تعالى ورضوانه، قال تعالى: “والذين اجتنبوا الكبائر والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”.

2. نجاة المسلم من عذاب الله تعالى: فمن ترك المعاصي فقد نجا من عذاب الله تعالى وعقابه، قال تعالى: “ومن يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين”.

3. فوز المسلم بالجنة: فمن ترك المعاصي فقد فاز بالجنة ونعيمها الدائم، قال تعالى: “والذين اجتنبوا الكبائر والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”.

خطوات عملية تساعد المسلم على ترك المعاصي:

1. الإكثار من ذكر الله تعالى: فذكر الله تعالى من أهم أسباب ترك المعاصي، قال تعالى: “والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا”.

2. التفكر في عظمة الله تعالى وجلاله: فالتفكر في عظمة الله تعالى وجلاله من شأنه أن يجعل المسلم يخشى الله تعالى ويتجنب ما يغضبه.

3. قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه: ففي القرآن الكريم شفاء للصدور وهدى وتوجيه للمتقين، قال تعالى: “وإنما يناله المتقون”.

أثر ترك المعاصي على الفرد والمجتمع:

1. على الفرد: ترك المعاصي يجعل الفرد مؤمنًا صادقًا يخاف الله تعالى ويخشى عقابه، كما يجعله محبًا لله تعالى وراجيًا لرحمته ومغفرته.

2. على المجتمع: ترك المعاصي يجعل المجتمع مجتمعًا فاضلاً متحضرًا، خاليًا من الجرائم والفساد، كما يجعله مجتمعًا متعاونًا متراحمًا، متماسكًا مترابطًا.

الخلاصة:

ترك المعاصي هو من أهم أسباب رحمة الله تعالى لعبده، فمن ترك المعاصي فقد فاز برحمة الله تعالى ورضوانه، ومن وقع في المعاصي فقد استحق غضب الله تعالى وعقابه.

ولكي يترك المسلم المعاصي عليه أن يخاف الله تعالى ويحبه ويرجو رحمته ومغفرته، وعليه أيضًا أن يكثر من ذكر الله تعالى ويتفكر في عظمة الله تعالى وجلاله ويقرأ القرآن الكريم ويتدبر معانيه.

وترك المعاصي له أثر كبير على الفرد والمجتمع، فهو يجعل الفرد مؤمنًا صادقًا يخاف الله تعالى ويخشى عقابه، كما يجعله محبًا لله تعالى وراجيًا لرحمته ومغفرته.

أما على المجتمع، فيجعله مجتمعًا فاضلاً متحضرًا، خاليًا من الجرائم والفساد، كما يجعله مجتمعًا متعاونًا متراحمًا، متماسكًا مترابطًا.

أضف تعليق