المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد…
فالموت حقٌ لا مفر منه، وهو نهاية كل حي، ولقد فقدنا الكثير من الأحباء والأقارب والجيران والأصدقاء، وتركوا في قلوبنا حزناً وألماً شديدين، ولا يسعنا في موقف كهذا إلا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وأن نستغفر لهم، ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الصالحين وينزلهم منازل الشهداء، وأن يربط على قلوبنا وقلوب ذويهم.
دعاء اللهم ارحم من فارقونا:
اللهم ارحم من فارقونا، وأسكنهم فسيح جناتك، واجمعنا بهم في مستقر رحمتك، اللهم اغفر لهم ذنوبهم، وتجاوز عن سيئاتهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، وأنر قبورهم، وافتح لهم أبواب الجنة، واجعلهم من عبادك الصالحين.
الاستغفار للموتى:
استغفر الله العظيم لمن فارقونا، اللهم اغفر لهم وارحمهم، اللهم أنزل عليهم الرحمة والسكينة، واعف عنهم وتجاوز عن سيئاتهم، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين، واسكنهم فسيح جناتك، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة من حفر النار.
الدعاء للموتى بالرحمة والثبات:
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين، اللهم ثبتهم عند السؤال، اللهم اجعل قبورهم نوراً وضياءً، واجعل أهليهم وأحباءهم بخير، اللهم ارزقهم الفردوس الأعلى، ونجهم من عذاب القبر وعذاب النار.
صلة الرحم مع الموتى:
لا تقتصر صلة الرحم على الأحياء فقط، بل تشمل الموتى أيضاً، فمن صلة الرحم مع الموتى الدعاء لهم والاستغفار لهم، وطلب الرحمة والمغفرة لهم، وزيارة قبورهم وقراءة القرآن الكريم عندها، والتصدق عنهم، وإخراج الصدقات الجارية لهم، فهذه الأعمال من شأنها أن تنفعهم وتخفف عنهم عذاب القبر.
الصبر على فراق الأحبة:
فراق الأحبة من المصائب الجليلة التي قد يصعب على المرء تحملها، إلا أن المؤمن الصابر يحتسب الأجر والثواب عند الله تعالى، ويستعين بالله تعالى على الصبر والسلوان، ويرضى بقضاء الله وقدره، ويعلم أن الموت حقٌ لا مفر منه، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الآخرة خير وأبقى للمؤمنين.
التسليم لقضاء الله وقدره:
الموت سنة الله في خلقه، وهو قضاء الله وقدره، فلا مفر منه ولا مهرب، ولذلك يجب على المؤمن أن يسلم بقضاء الله وقدره، وأن يرضى بما كتبه الله تعالى له، وأن يعلم أن كل شيء بقدر، وأن الله تعالى حكيم في أفعاله، وأنه لا يفعل إلا ما فيه خير لعباده، وإن لم يعلموا ذلك.
الخلاصة:
وختاماً، فإن الموت حقٌ لا مفر منه، وهو نهاية كل حي، ولقد فقدنا الكثير من الأحباء والأقارب والجيران والأصدقاء، وتركوا في قلوبنا حزناً وألماً شديدين، ولا يسعنا في موقف كهذا إلا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وأن نستغفر لهم، ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الصالحين وينزلهم منازل الشهداء، وأن يربط على قلوبنا وقلوب ذويهم.