اللهم ارحم من لا يصوم معنا هذا العام

اللهم ارحم من لا يصوم معنا هذا العام

اللهم ارحم من لا يصوم معنا هذا العام

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عند الله عز وجل، والصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، ولكنه أيضاً الامتناع عن كل ما حرم الله عز وجل، مثل الكذب والغيبة والنميمة وغير ذلك من المحرمات، وقد فرض الله عز وجل الصيام على المسلمين في شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

أسباب عدم الصيام

هناك العديد من الأسباب التي قد تمنع المسلم من الصيام، منها:

المرض: إذا كان المسلم مريضاً ولا يستطيع الصيام، فلا يجب عليه الصيام، ويجب عليه الإفطار، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، ويجب على المسلم المريض أن يقضي أيام الصيام التي أفطرها بعد أن يشفى من مرضه.

السفر: إذا كان المسلم مسافراً ولا يستطيع الصيام، فلا يجب عليه الصيام، ويجب عليه الإفطار، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، ويجب على المسلم المسافر أن يقضي أيام الصيام التي أفطرها بعد أن يعود من سفره.

الحمل والرضاعة: إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة ولا تستطيع الصيام، فلا يجب عليها الصيام، ويجب عليها الإفطار، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”، ويجب على المرأة الحامل أو المرضعة أن تقضي أيام الصيام التي أفطرتها بعد أن تضع طفلها وتفطمه.

الحيض والنفاس: إذا كانت المرأة حائضاً أو نفساء فلا يجب عليها الصيام، ويجب عليها الإفطار، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ”، ويجب على المرأة الحائض أو النفساء أن تقضي أيام الصيام التي أفطرتها بعد أن تطهر.

أحكام الصيام

هناك العديد من الأحكام المتعلقة بالصيام، منها:

أوقات الصيام: يبدأ وقت الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويجب على المسلم أن يمسك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

نية الصيام: يجب على المسلم أن ينوي الصيام قبل طلوع الفجر، ويجب أن تكون النية خالصة لله عز وجل.

المحرمات في الصيام: هناك العديد من المحرمات التي يجب على المسلم اجتنابها أثناء الصيام، ومنها: الأكل والشرب، والجماع، والاستمناء، والقيء عمداً، والحقنة الشرجية، والحجامة، والسواك بعد الزوال، والقطرة في الأذن أو الأنف إذا وصلت إلى الحلق.

ثواب الصيام

الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عند الله عز وجل، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام جُنّة من النار”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام عند الله أفضل من الصدقة”.

فضل الصيام

الصيام له فضل كبير، ومن فضل الصيام:

الصيام يكفر الذنوب.

الصيام يرفع الدرجات في الجنة.

الصيام يطرد الشياطين.

الصيام يخلص من النار.

الصيام يورث الجنة.

الصيام وصحة الإنسان

الصيام له فوائد صحية عديدة، ومن فوائد الصيام الصحية:

الصيام يساعد على إنقاص الوزن.

الصيام يساعد على خفض ضغط الدم.

الصيام يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.

الصيام يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

الصيام يساعد على تقوية جهاز المناعة.

الرحمة بالأشخاص الذين لا يستطيعون الصيام

يجب على المسلمين أن يرحموا الأشخاص الذين لا يستطيعون الصيام، وأن يدعوا لهم بالشفاء والعافية، وأن يساعدوهم على قضاء أيام الصيام التي أفطروها، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.

خاتمة

الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عند الله عز وجل، كما أن الصيام له فوائد صحية عديدة، ويجب على المسلمين أن يرحموا الأشخاص الذين لا يستطيعون الصيام، وأن يدعوا لهم بالشفاء والعافية، وأن يساعدوهم على قضاء أيام الصيام التي أفطروها.

أضف تعليق