اللهم ارفع البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم ارفع البلاء

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن البلاء من سنن الله تعالى في خلقه، وهو ابتلاء لعباده المؤمنين ليمتحن صبرهم ويبتليهم بما يبين معادنهم ويكشف حقيقة إيمانهم، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم باللجوء إليه والدعاء له في أوقات الشدة والبلاء، فقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

مفهوم البلاء:

البلاء في اللغة هو الامتحان والاختبار، وهو في الشرع كل ما يصيب الإنسان من مكروه في بدنه أو ماله أو أهله أو وطنه، وقد يكون البلاء دنيويًا أو أخرويًا، وقد يكون عامًا أو خاصًا.

أسباب البلاء:

هناك أسباب عديدة للبلاء، منها:

1- المعاصي والذنوب: قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.

2- ابتلاء الله لعباده المؤمنين ليمتحن صبرهم ويبتليهم بما يبين معادنهم ويكشف حقيقة إيمانهم، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}.

3- تنبيه الغافلين وإيقاظهم من غفلتهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}.

حكم البلاء:

البلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وهو ابتلاء لعباده المؤمنين ليمتحن صبرهم ويبتليهم بما يبين معادنهم ويكشف حقيقة إيمانهم، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم باللجوء إليه والدعاء له في أوقات الشدة والبلاء، فقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

أنواع البلاء:

ينقسم البلاء إلى قسمين:

1- بلاء عام: وهو ما يصيب جميع الناس أو معظمهم، مثل المجاعات والزلازل والفيضانات والأوبئة.

2- بلاء خاص: وهو ما يصيب شخصًا أو مجموعة من الناس، مثل المرض والإعاقة وفقدان الأهل والأحباب.

فوائد البلاء:

للبلاء فوائد عديدة، منها:

1- تكفير السيئات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

2- رفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”.

3- تنبيه الغافلين وإيقاظهم من غفلتهم: قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}.

اللجوء إلى الله تعالى في وقت البلاء:

عند نزول البلاء على الإنسان يجب عليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه، وأن يطلب منه العون والفرج، قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يُشْرِكُونَ بِرَبِّهِمْ}.

الصبر على البلاء:

الصبر على البلاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

والصبر على البلاء أنواع ثلاثة:

1- صبر بالجوارح: وهو كف الألسن عن الشكوى والتذمر.

2- صبر بالقلب: وهو عدم الجزع والقلق والاضطراب.

3- صبر بالعمل: وهو بذل الأسباب المشروعة لدفع البلاء.

الرضا بقضاء الله تعالى:

الرضا بقضاء الله تعالى من أعظم درجات الإيمان، وهو التسليم لأمره وقدره، والاعتقاد بأن ما قضاه فهو خير للمؤمن، قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُ الْأَمْرَ فَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}

الخاتمة:

البلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وهو ابتلاء لعباده المؤمنين ليمتحن صبرهم ويبتليهم بما يبين معادنهم ويكشف حقيقة إيمانهم، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم باللجوء إليه والدعاء له في أوقات الشدة والبلاء، فقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *