اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا translation

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا translation

اللّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الله عز وجل قد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وداعيًا إلى الحق والصراط المستقيم، وقد بيّن في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمور التي تجلب الأمن والطمأنينة للإنسان في حياته، ومنها الدعاء إلى الله عز وجل، وفي هذا المقال سوف نتناول معنى قولنا “اللّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا” وما يترتب عليه من آثار إيجابية في حياة المسلم.

1. فضل الاستعاذة بالله من العورة:

– إن العورة هي ما يجب ستره عن أعين الناس، وقد أمرنا الله عز وجل بستره، فقال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفينَ} [الأعراف: 31]، وهذا فضل من الله تعالى علينا، فإن ستر العورة من الحياء، والحياء من الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحياء والإيمان قرناء، فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر”.

– ومن فضل الاستعاذة بالله من العورة أنها تحفظ المسلم من الوقوع في الفاحشة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من استعاذ بالله من الفواحش عصمه الله منها”، فمن استعاذ بالله عز وجل من العورة فإنه يوفقه الله تعالى إلى سترها، ويصرف عنه كل ما من شأنه أن يفضي إلى الوقوع في الفاحشة.

– ومن فضل الاستعاذة بالله من العورة أنها تحفظ المسلم من الوقوع في الحرج والفضيحة، فمن ستر الله عورته في الدنيا ستره الله يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة”.

2. فضل الاستعاذة بالله من الروعة:

– إن الروعة هي الفزع المفاجئ الذي يصيب الإنسان، وقد يكون سببه أمورًا مختلفة، مثل رؤية شيء مخيف أو سماع صوت مرعب أو الدخول إلى مكان مظلم، وقد أمرنا الله عز وجل بالاستعاذة منه، فقال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 4]، وقد فسر أهل التفسير الغاسق بأنه الظلام الشديد الذي يصيب الإنسان بالروعة.

– ومن فضل الاستعاذة بالله من الروعة أنها تحفظ المسلم من الوقوع في الخوف والقلق، فإن الخوف والقلق من الأمور التي تفسد حياة الإنسان وتجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي، ومن استعاذ بالله عز وجل من الروعة فإنه يوفقه الله تعالى إلى الأمن والطمأنينة، ويصرف عنه كل ما من شأنه أن يثير الخوف والقلق في نفسه.

– ومن فضل الاستعاذة بالله من الروعة أنها تحفظ المسلم من الوقوع في المرض، فإن الخوف والقلق من الأمور التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، ومن استعاذ بالله عز وجل من الروعة فإنه يوفقه الله تعالى إلى الصحة والعافية، ويصرف عنه كل ما من شأنه أن يسبب له المرض.

3. كيفية الاستعاذة بالله من العورة والروعة:

– إن الاستعاذة بالله من العورة والروعة تكون بالدعاء إلى الله عز وجل، وقد جاءت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين كيفية الاستعاذة بالله من العورة والروعة، منها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “اللّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا”.

– ومن كيفية الاستعاذة بالله من العورة والروعة أن يقول المسلم: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.

– ومن كيفية الاستعاذة بالله من العورة والروعة أن يقرأ المسلم آية الكرسي والمعوذتين، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح”.

4. كيفية ستر العورة:

– إن ستر العورة يكون بالالتزام باللباس الشرعي الذي أمر الله عز وجل به، وهو ما يستر جميع البدن عدا الوجه والكفين، وقد جاءت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين كيفية ستر العورة، منها ما رواه الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد يلف به إزاره على صدره”.

– ومن كيفية ستر العورة أن يستتر المسلم في الأماكن العامة، فلا يفعل شيئًا من شأنه أن يكشف عورته أمام الناس، وقد جاءت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين كيفية الستر في الأماكن العامة، منها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء”.

– ومن كيفية ستر العورة أن يستتر المسلم عند قضاء حاجته، فلا يفعل شيئًا من شأنه أن يكشف عورته أمام الناس، وقد جاءت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين كيفية الستر عند قضاء الحاجة، منها ما رواه الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولكن ليتحول عنها”.

5. كيفية الأمن من الروعة:

– إن الأمن من الروعة يكون بالاستعاذة بالله عز وجل من شر

أضف تعليق