اللهم استودعتك قلبي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم استودعتك قلبي

المقدمة:

نعيش في عالم مليء بالضغوط والقلق والتوتر، مما يؤثر على قلوبنا وعقولنا، ويجعلها عرضة للكثير من المشاكل والأمراض، لذلك نحتاج إلى أن نستودع قلوبنا عند الله عز وجل، فهو خير حافظ لها، وهو الذي قادر على حمايتها من كل شر، فإذا استودعنا قلوبنا عند الله، فإننا نضمن لها السعادة والراحة والطمأنينة.

– إن استوداع القلب عند الله من أعظم العبادات وأجلها، وهو من علامات الإيمان الصادق، لأن المؤمن يعلم أن الله هو خير حافظ لقلبه، وأنه هو الذي قادر على حمايته من كل شر.

– كما أن استوداع القلب عند الله سبب لطمأنينة القلب وسعادته، فالمؤمن الذي يستودع قلبه عند الله يعيش مطمئناً مستريحاً، لا يخاف من شيء ولا يخشى أحداً، لأنه يعلم أن الله هو حاميه ورازقه، وأن الله هو الذي يدبر أمره.

– كما أن استوداع القلب عند الله سبب لزيادة الإيمان والتقوى في القلب، فالمؤمن الذي يستودع قلبه عند الله يزداد إيمانه وتقواه، ويبتعد عن المعاصي والذنوب.

– أولاً: الإخلاص لله عز وجل، فلا يجوز للمؤمن أن يستودع قلبه عند غير الله، ولا أن يطلب عوناً أو حماية من أحد غير الله.

– ثانياً: اليقين بأن الله عز وجل خير حافظ، وأنه هو وحده القادر على حماية القلب، فلا يجوز للمؤمن أن يظن أن هناك من هو أفضل من الله في حماية قلبه.

– ثالثاً: الثقة بالله عز وجل، فلا يجوز للمؤمن أن يشك في قدرة الله عز وجل على حماية قلبه، أو أن يخاف من شيء ويقلق عليه.

– أولاً: الدعاء إلى الله عز وجل، فيدعو المؤمن ربه أن يحفظ قلبه ويحفظه من كل شر، وأن يجعله مطمئناً وسعيداً.

– ثانياً: قراءة القرآن الكريم، لأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل، وهو شفاء للقلوب، ويملؤها بالسعادة والطمأنينة.

– ثالثاً: ذكر الله عز وجل، فذكر الله عز وجل يطمئن القلب ويجعله سعيداً، وينسيه همه وغمومه.

– أولاً: طمأنينة القلب وسعادته، فالمؤمن الذي يستودع قلبه عند الله يعيش مطمئناً مستريحاً، لا يخاف من شيء ولا يخشى أحداً، لأنه يعلم أن الله هو حاميه ورازقه، وأن الله هو الذي يدبر أمره.

– ثانياً: زيادة الإيمان والتقوى في القلب، فالمؤمن الذي يستودع قلبه عند الله يزداد إيمانه وتقواه، ويبتعد عن المعاصي والذنوب.

– ثالثاً: حماية القلب من كل شر، فالمؤمن الذي يستودع قلبه عند الله يحميه الله من كل شر، ويجعله مطمئناً وسعيداً.

– قصة النبي يوسف عليه السلام، فقد استودع قلبه عند الله عز وجل، فحفظه الله من كيد إخوته، ومن سجن فرعون، وجعله عزيز مصر.

– قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد استودع قلبه عند الله عز وجل، فحفظه الله من النار التي ألقاه فيها نمرود.

– قصة سيدنا نوح عليه السلام، فقد استودع قلبه عند الله عز وجل، فحفظه الله وأهله من الطوفان الذي أغرق الأرض.

– قال تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد، الآية 28).

– قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد، الآية 28).

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم فوضت إليك أمري، واستودعتك شأني، وخلقت لي سمعي وبصري، وقوتي، وعافيتي، وأسألك ألا تزول نعمتك عني وألا تحل نقمتك بي وألا تنساني” (رواه أحمد).

إن استوداع القلب عند الله عز وجل من أعظم العبادات وأجلها، وهو من علامات الإيمان الصادق، لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة أن يستودع قلبه عند الله عز وجل، وأن يدعوه أن يحفظه ويحميه من كل شر، وأن يجعله مطمئناً وسعيداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *