المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه. اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني.
أهمية الاستغفار
يعتبر الاستغفار من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يواظب عليها، فهو من أسباب مغفرة الذنوب ودخول الجنة. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في كثير من الأحاديث، ومن ذلك قوله: “من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ولو أنه سرق أو زنى أو قتل”.
فضل الاستغفار
للإستغفار فضل عظيم في الدنيا والآخرة، ومن ذلك:
– مغفرة الذنوب: قال الله تعالى: “وأنتم على ما تفعلون شهود وإذا حك عليهم لم يظلمهم وكان شهيدا والذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون إن الذين كفروا ولو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من عذاب يوم القيامة ولكن لا يقبل منهم إنهم أصحاب الجحيم لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش كذلك نجزي الظالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا – آل عمران 89-91
– زيادة الحسنات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
– دفع البلاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، وقضى له حاجته من حيث لا يحتسب”.
آداب الاستغفار
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الاستغفار، ومن ذلك:
– الإخلاص: يجب أن يكون الاستغفار خالصا لوجه الله تعالى، لا رياء فيه ولا سمعة.
– الندم: يجب أن يندم المسلم على الذنوب التي اقترفها، وأن يتمنى لو لم يفعلها.
– العزم على عدم العودة إلى الذنب: يجب على المسلم أن يعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، وأن يتخذ الأسباب التي تمنعه من ذلك.
الاستغفار في القرآن الكريم
وردت كلمة الاستغفار في القرآن الكريم في أكثر من سبعين موضعا، مما يدل على أهميتها العظيمة. ومن الآيات التي ورد فيها الاستغفار:
– قال تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين”.
– وقال تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى”.
– وقال تعالى: “وأنتم على ما تفعلون شهود”.
الاستغفار في السنة النبوية
حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في كثير من الأحاديث، ومن ذلك قوله:
– “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ولو أنه سرق أو زنى أو قتل”.
– “من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
– “من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة في اليوم والليلة غفرت له خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر”.
الخاتمة
الاستغفار من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يواظب عليها، فهو من أسباب مغفرة الذنوب ودخول الجنة. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في كثير من الأحاديث، وبيّن فضله وأهميته. فنسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا كلها وأن يتقبل توبتنا وأن يرحمنا برحمته الواسعة.