اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني

No images found for اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني

اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني

مقدمة:

إن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاح المؤمن، والدعاء عبادة جامعة، تجمع بين العبودية والذل والافتقار إلى الله عز وجل، كما أنه تعبير عن صدق التوكل على الله عز وجل، فإن العبد عندما يدعو ربه فإنه يثق بأن الله قادر على إجابة دعائه وتحقيق مطلبه، كما أنه تعبير عن عظم محبة العبد لربه، فإنه لا يدعو إلا من يحب، وقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الدعاء فقال: “الدعاء هو العبادة”.

1. فضل الدعاء:

إن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية التي تدل على فضل الدعاء، ومن ذلك:

قول الله عز وجل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجاب الله له”.

2. آداب الدعاء:

هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء، ومن ذلك:

الإخلاص لله عز وجل: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله عز وجل، ولا يشرك معه أحدًا في الدعاء.

اليقين بالإجابة: يجب أن يدعو العبد ربه وهو موقن بأن الله سيستجيب دعاءه.

التضرع والخشوع: يجب أن يتضرع العبد إلى ربه ويتخشع له عند الدعاء.

رفع اليدين: يستحب رفع اليدين عند الدعاء، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدعاء بصوت خفيض: يستحب الدعاء بصوت خفيض، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3. أهمية الدعاء في حياة المسلم:

للدعاء أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو وسيلة العبد للتقرب إلى ربه، وتحقيق مطالبه، وإصلاح أحواله، ومن أهمية الدعاء في حياة المسلم:

الدعاء سبب لتحقيق المطالب: إن الدعاء هو الوسيلة لتحقيق المطالب، فإذا دعا العبد ربه بشيء فإنه يثق بأن الله سيستجيب دعاءه ويحقق مطلبه.

الدعاء سبب لإصلاح الأحوال: إذا دعا العبد ربه بإصلاح أحواله فإن الله عز وجل يستجيب دعاءه ويصلح أحواله.

الدعاء سبب للتقرب إلى الله عز وجل: إن الدعاء هو الوسيلة للتقرب إلى الله عز وجل، فإذا دعا العبد ربه فإن الله يقربه إليه ويستجيب دعاءه.

4. الدعاء في السنة النبوية:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء، وكان يدعو في جميع الأوقات والأحوال، ومن أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني”.

“اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار”.

“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”.

5. أقسام الدعاء:

ينقسم الدعاء إلى قسمين:

الدعاء المأثور: وهو الدعاء الذي ورد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، ويستحب الدعاء بالأدعية المأثورة.

الدعاء غير المأثور: وهو الدعاء الذي لم يرد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، ويجوز الدعاء بالدعاء غير المأثور.

6. الدعاء في الأوقات المباركة:

هناك بعض الأوقات المباركة التي يستحب فيها الدعاء، ومن ذلك:

الدعاء في الثلث الأخير من الليل.

الدعاء عند السحر.

الدعاء بين الأذان والإقامة.

الدعاء بعد الصلاة.

الدعاء عند نزول المطر.

7. الاستجابة والدعاء:

إن الله عز وجل يستجيب دعاء عباده، ولكن قد يتأخر استجابة الدعاء لأسباب، منها:

عدم الإخلاص لله عز وجل في الدعاء.

عدم اليقين بالإجابة.

الدعاء بشيء فيه إثم أو قطيعة رحم.

الدعاء بشيء فيه ضرر على العبد أو على غيره.

خاتمة:

إن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاح المؤمن، والدعاء عبادة جامعة، تجمع بين العبودية والذل والافتقار إلى الله عز وجل، كما أنه تعبير عن صدق التوكل على الله عز وجل، فإن العبد عندما يدعو ربه فإنه يثق بأن الله قادر على إجابة دعائه وتحقيق مطلبه.

أضف تعليق