اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفض

No images found for اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفض

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.

هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دعاء شامل جامع، يطلب فيه العبد من ربه أن يكفيه بحلاله عن حرامه، وأن يغنيه بفضله عمن سواه.

فضل الدعاء

لدعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك فضل كبير، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال هذا الدعاء عند النوم ثلاث مرات، كفاه الله بحلاله عن حرامه، وأغناه بفضله عمن سواه”.

شرح الدعاء

1. اللهم:

نداء على الله تعالى، وهو اسم ذات يدل على معنى الإلهية والربوبية.

يدل على التوجه إلى الله تعالى وحده، والإخلاص له في الدعاء.

2. أكفني:

الكفاية: هي الغنى عن الشيء، وعدم الحاجة إليه.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يكفيه حاجته، ويغني عن سؤاله للناس.

3. بحلالك:

الحلال: هو الشيء المباح شرعًا.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يرزقه من الحلال، ويغنيه عن الحرام.

4. عن حرامك:

الحرام: هو الشيء المنهي عنه شرعًا.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يمنعه من الوقوع في الحرام، ويصرفه عنه.

5. واغنني:

الإغناء: هو الغنى عن الشيء، وعدم الحاجة إليه.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يغنيه عن سؤال الناس، ويرزقه من فضله وكرمه.

6. بفضلك:

الفضل: هو ما يعطيه الله تعالى لعبده من نعمه وكرمه، دون أن يكون مستحقًا له.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يمنحه من فضله ورحمته، ويغنيه عن سؤال الناس.

7. عمن سواك:

سوى: يعني غير.

الدعاء به يعني طلب العبد من الله تعالى أن يغنيه عن سؤال الناس، وأن يرزقه من فضله وكرمه وحده.

الدعاء في القرآن الكريم

ورد الدعاء في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها:

قوله تعالى: {وَأَنْ لَا تَسْأَلُوا النَّاسَ إِلحَافًا}.

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

الدعاء في السنة النبوية

ورد الدعاء في السنة النبوية في مواضع كثيرة، منها:

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة”.

روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض”.

خاتمة

الدعاء هو من أعظم العبادات وأفضلها، وهو من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه، فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء، وأن يلح في الدعاء، وأن لا ييأس من إجابة الله تعالى، فالله تعالى كريم مجيب، ولا يرد دعوة من عباده المؤمنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *