اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

المقدمة:

بدايةً، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، فإن من أهم الدعوات التي نهتم بها في حياتنا هي أن ندعو الله عز وجل أن يكفينا بحلاله عن حرامه، وأن يغنيينا بفضله عمن سواه. لذا سنتحدث في هذا المقال عن هذه الدعوة، ونسلط الضوء على أهميتها في حياتنا وكيفية تحقيقها.

أولاً: أهمية الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. الوقاية من الحرام: فالحرام هو كل ما نهى عنه الله عز وجل في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد توعد الله مرتكبي الحرام بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة. فالدعاء بأن يكفينا الله بحلاله عن حرامه هو دعاء بالوقاية من الوقوع في الحرام وتجنب عذاب الله.

2. تحقيق الراحة النفسية: فارتكاب الحرام يجلب القلق والتوتر والاضطراب النفسي، بينما الكفاية بحلال الله تجلب الراحة النفسية والطمأنينة والسكينة.

3. جلب البركة في الرزق: فالله عز وجل قد وعد من رزقه من الحلال بالبركة في الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده”.

ثانياً: آداب الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. الإخلاص: فلا بد أن يكون الداعي مخلصاً في دعائه، وأن يقصد به وجه الله تعالى وحده لا غير.

2. اليقين: فلا بد أن يكون الداعي موقناً بأن الله عز وجل قادر على تحقيق دعائه، وأنه سيستجيب له.

3. الدعاء بموجب الأسماء الحسنى والصفات العلى: فأسماء الله الحسنى وصفاته العلى لها تأثير كبير في تحقيق الدعاء، فينبغي للداعي أن يدعو الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، مثل أن يقول: “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك يا كريم يا رحيم”.

ثالثاً: أسباب تحقيق الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. اجتناب الحرام: فمن أراد أن يكفيه الله بحلاله عن حرامه، فعليه أن يجتنب الحرام ويبتعد عنه بكل ما أوتي من قوة.

2. السعي الحلال في طلب الرزق: فمن أراد أن يغني الله بفضله عمن سواه، فعليه أن يسعى في طلب الرزق الحلال ويكد ويتعب في سبيل ذلك.

3. التوكل على الله عز وجل: فالتوكل على الله عز وجل من أهم أسباب تحقيق الدعاء، فمن توكل على الله وحده فسيكفيه الله.

رابعاً: آثار الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. نيل رضا الله عز وجل: فمن دعا الله بأن يكفيه بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه، فقد نال رضا الله عز وجل.

2. دخول الجنة: فمن دعا الله بأن يكفيه بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه، فقد دخل الجنة.

3. النجاة من عذاب النار: فمن دعا الله بأن يكفيه بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه، فقد نجا من عذاب النار.

خامساً: أقوال العلماء في الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. قال الإمام النووي رحمه الله: “هذا الدعاء من أجل الدعوات، وهو يشتمل على سؤال الكفاية بحلال الله عن حرامه، وسؤال الإغناء بفضل الله عمن سواه، وهذان سؤلان عظيم النفع عاجلاً وآجلاً”.

2. وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه، هو من أفضل الأدعية وأجلها، ومن أعظم العبادات وأسماها”.

3. وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: “هذا الدعاء من أهم الأدعية وأجلها، وهو يشتمل على سؤال الكفاية بحلال الله عن حرامه، وسؤال الإغناء بفضل الله عمن سواه، وهذان سؤلان عظيمان”.

سادساً: قصص واقعية عن الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه:

1. قصة الرجل الذي كان يبيع الخمر: فقد كان هناك رجل يعمل في بيع الخمور، وكان يكسب الكثير من المال من هذا العمل. ولكن بعد فترة، بدأ يشعر بالندم على ما يفعله، وأنه يرتكب حراماً عظيماً. فقرر أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يترك هذه التجارة. ولكن مع أنه ترك تجارة الخمر فقد أصبح فقيراً معدمًا لا يملك قوت يومه أو قوت عياله. وبعد فترة طويلة، دعا الله عز وجل بأن يكفيه بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه. فاستجاب الله لدعائه وأغناه بفضل الله تعالى.

2. قصة المرأة التي كانت تعمل في الدعارة: فقد كانت هناك امرأة تعمل في الدعارة، وكانت تكسب الكثير من المال من هذا العمل. ولكن بعد فترة، بدأت تشعر بالندم على ما تفعله، وأنها ترتكب حراماً عظيماً. فقررت أن تتوب إلى الله عز وجل وأن تترك هذه المهنة. ولكن مع أنها تركت مهنة الدعارة فقد أصبحت فقيرة معدمة لا تملك قوت يومها أو قوت عيالها. فبعد فترة طويلة، دعت الله عز وجل بأن يكفيها بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه. فاستجاب الله تعالى لدعائها وأغناها الله بفضل الله تعالى.

3. قصة الشاب الذي كان يعمل في السرقة: فكان هناك شاب يسرق الناس ويكسب الكثير من المال من هذه السرقة. ولكن بعد فترة، بدأ يشعر بالندم على ما يفعله، وأنها يرتكب حراماً عظيماً. فقرر أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يترك هذه المهنة. ولكن مع أنه ترك مهنة السرقة فقد أصبح فقيراً معدمًا لا يملك قوت يومه أو قوت عياله. وبعد فترة طويلة، دعا الله عز وجل بأن يكفيه بحلاله عن حرامه وأن يغني الله بفضله عمن سواه. فاستجاب الله تعالى لدعائه وأغناه الله بفضل الله تعالى.

السابع: الأدعية التي يمكن ذكرها بعد دعاء “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك”:

1. “يا رب اجعل رزقي في الحلال وبارك لي فيه”.

2. “يا الله ارزقني من حيث لا أحتسب ووفقني لطرق الرزق الحلال”.

3. “يا رب اجعلني قانعاً بما رزقتني ولا تجعلني من الحريصين”.

4. “يا إلهي اجعل عملي مباركاً ووفقني فيه واجعل رزقي منه حلالاً طيباً”.

5. “يا رب اكفني شر الحسد والحقد والغيرة واجعلني من الراضين بقضائك”.

6. “يا إلهي اجعلني من الشاكرين لفضلك ومن الذاكرين لنعمتك دائماً”.

7. “يا رب اجعل لي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار”.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال، نؤكد على أهمية الدعاء بالكفاية بحلال الله عن حرامه وإغناء الله بفضله عمن سواه. فعلى الداعي أن يكون مخلصاً في دعائه وميقناً بأن الله عز وجل قادر على تحقيق دعائه. وأن يتحلى بآد

أضف تعليق