اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
إن الموت حق ثابت من حقائق الحياة التي قد يخشاها الإنسان، لكنه القدر الذي لا مفر منه، والإنسان المؤمن يعلم أن الموت ليس مجرد نهاية، بل هو انتقال من دار الدنيا الفانية إلى دار الآخرة الباقية، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة، ولهذا يحرص الإنسان المؤمن على أن تكون خاتمته حسنة وأن يلقى الله وهو راضٍ عنه، وهذا ما يمكنه الحصول عليه من خلال الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح.
فضل حسن الخاتمة عند الله:
1- منزلة رفيعة في الجنة:
– حسن الخاتمة هو نهاية سعيدة وفرح لا ينتهي.
– إن من مات على الإيمان دخل الجنة بدون حساب.
– قال الله تعالى في الآية 83 من سورة الحجر: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا”.
2- الشفاعة يوم القيامة:
– شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من حسن الخاتمة.
– الشفاعة من الله سبحانه وتعالى من حسن الخاتمة.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عتق عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحي عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه” رواه البخاري.
3- مغفرة الذنوب والتجاوز عن السيئات:
– إن حسن الخاتمة يمحو الذنوب وينال المغفرة من الله تعالى.
– قال الله تعالى في الآية 5 من سورة الحشر: “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم وكان الله عليما بضمائرهم”.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وله المُلك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات في يومه وليلته، غُفرت له خطيئته وإن كانت مثل زبد البحر” رواه البخاري.
كيف يمكن للإنسان أن يحسن خاتمته؟:
1- الإيمان بالله تعالى:
– الإيمان بالله ورسوله من أول الخطوات لحسن الخاتمة.
– معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عتق عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحي عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه” رواه البخاري.
2- الاستغفار والتوبة من الذنوب:
– التوبة النصوح من شروط حسن الخاتمة.
– الاستغفار من الذنوب والندم عليها من أسباب حسن الخاتمة.
– قال الله تعالى في الآية 33 من سورة الأنفال: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”.
3- الإحسان إلى الآخرين:
– الإحسان إلى الآخرين من أهم وسائل حسن الخاتمة.
– إنفاق المال في سبيل الله من العوامل المساعدة على حسن الخاتمة.
– قال الله تعالى في الآية 274 من سورة البقرة: “الذين يُنفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
4- الدعاء إلى الله تعالى بطلب حسن الخاتمة:
– الدعاء والتضرع إلى الله تعالى من أسباب حسن الخاتمة.
– الدعاء بالثبات على الإيمان حتى الموت من الأدعية المستجابة.
– قال الله تعالى في الآية 186 من سورة البقرة: “وإذا سألك عبدي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.
5- ملازمة ذكر الله تعالى:
– ذكر الله تعالى من أسباب حسن الخاتمة.
– قراءة القرآن الكريم من العوامل التي تساعد على حسن الخاتمة.
– عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ قالوا: بلى، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له”.
6- الصبر على البلاء والابتلاء:
– الصبر على البلاء والابتلاء من أسباب حسن الخاتمة.
– الرضى بقضاء الله وقدره من العوامل المساعدة على حسن الخاتمة.
– قال الله تعالى في الآية 155 من سورة آل عمران: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”.
7- البعد عن المعاصي والذنوب:
– البعد عن المعاصي والذنوب من وسائل حسن الخاتمة.
– ترك المحرمات وتجنب الشبهات من العوامل المساعدة على حسن الخاتمة.
– قال الله تعالى في الآية 31 من سورة الأنبياء: “وأنتم تعلمون مكان الذي أوتيتموه أفتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون”.
الخاتمة:
إن حسن الخاتمة مطلب كل مؤمن، وهو هدف يمكن تحقيقه من خلال الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، فالإنسان الذي يؤمن بالله ويعمل الصالحات ويكثر من الدعاء وذكر الله تعالى ويصبر على البلاء والابتلاء ويبتعد عن المعاصي والذنوب، هو أقرب الناس إلى حسن الخاتمة.