اللهم انت الشافي لا شفاء الا شفائك

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفائك

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفائك، أنت تبرئ وتشفي وتكشف الضر، لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك، أسألك الشفاء العاجل من كل داء ومرض، وأعوذ بك من الأمراض والأوبئة، اللهم اشفني.

الشفاء من عند الله:

الشفاء من عند الله تعالى، فهو الذي خلق الأمراض والأوبئة، وهو الذي يعلم علاجها وشفاءها، قال تعالى: “وإذا مرضت فهو يشفين”، وقال تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو”.

وقد جعل الله تعالى في خلقه من النباتات والأعشاب ما فيه شفاء للأمراض، قال تعالى: “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”، وقال تعالى: “فيه شفاء للناس”.

اللجوء إلى الله في الشفاء:

عندما يصاب الإنسان بالمرض أو الداء، عليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال، وأن يتوكل عليه وحده في الشفاء، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

وعلى الإنسان أن يكون على يقين بأن الله تعالى هو الشافي، وأنه لا شفاء إلا شفائه، قال تعالى: “قل هو الشافي”، وقال تعالى: “ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً”.

الإيمان بالشفاء:

من أهم أسباب الشفاء الإيمان بالله تعالى وبالشفاء منه، قال تعالى: “وإذا مرضت فهو يشفين”، وقال تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.

وعلى الإنسان أن يكون على يقين بأن الله تعالى قادر على شفائه من أي مرض أو داء، وأن يقطع اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، قال تعالى: “ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”.

الدعاء في الشفاء:

الدعاء من أهم أسباب الشفاء، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، وقال تعالى: “ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين”.

وعلى الإنسان أن يدعو الله تعالى بالشفاء والصحة والعافية، وأن يلح في دعائه ولا يمل، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

الصدقة في الشفاء:

الصدقة من أسباب الشفاء، قال تعالى: “واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين”، وقال تعالى: “والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

وعلى الإنسان أن يتصدق بما استطاع، وأن لا يبخل على نفسه بالصدقة، قال تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.

الاستغفار في الشفاء:

الاستغفار من أسباب الشفاء، قال تعالى: “استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله”، وقال تعالى: “وأنتم تستغفرون ربكم ثم تتوبون إليه متعكم إلى أجل مسمى”.

وعلى الإنسان أن يستغفر الله تعالى من ذنوبه ومعاصيه، وأن يتوب إليه، قال تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.

الرضا بقضاء الله في الشفاء:

من أهم أسباب الشفاء الرضا بقضاء الله تعالى، قال تعالى: “رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً”، وقال تعالى: “رضي الله عنهم ورضوا عنه”.

وعلى الإنسان أن يرضى بقضاء الله تعالى في مرضه أو صحته، وأن لا يتسخط أو يتذمر، قال تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”.

الخاتمة:

الشفاء من عند الله تعالى، وعلى الإنسان أن يلجأ إليه وحده في الشفاء، وأن يتوكل عليه وحده، وأن يدعوه ويسأله الشفاء، وأن يتصدق ويستغفر، وأن يرضى بقضاء الله تعالى في مرضه أو صحته.

نسأل الله تعالى الشفاء العاجل لكل مريض، وأن يرفع عنه البلاء والضر، وأن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يرزقه السعادة والهناء في الدارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *