اللهم انت الصاحب بالسفر

No images found for اللهم انت الصاحب بالسفر

اللهم أنت الصاحب في السفر

المقدمة:

السفر جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، فهو ينتقل من مكان إلى آخر بحثًا عن الرزق أو العلم أو السياحة أو غيرها من الأسباب. وفي أثناء السفر، يحتاج المسافر إلى من يؤنسه ويرافقه ويساعده في تلبية احتياجاته. وإن خير من يلجأ إليه المسافر هو الله -تعالى-، فهو الصاحب الذي لا ينقطع أبدًا.

1. الله خير الحافظين:

– في أثناء السفر، يتعرض المسافر إلى الكثير من المخاطر، مثل حوادث الطرق والسرقة والضياع وغيرها. ولهذا، يحتاج المسافر إلى من يحفظه ويحميه من هذه المخاطر. وإن الله -تعالى- هو خير الحافظين، فهو الذي يحفظ عباده من كل مكروه، وهو الذي ينجيهم من كل شر.

– ففي القرآن الكريم، يقول الله -تعالى-: “وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ” (المائدة: 67). وفي الحديث الشريف، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قال في صباح كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها في مساء كل يوم ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يصبح”.

– ولذلك، فالمسافر الذي يستعين بالله -تعالى- ويذكر اسمه الكريم ويناجيه طوال سفره، يكون في حفظ الله ورعايته، ويكون آمنًا مطمئنًا.

2. الله خير المعينين:

– في أثناء السفر، قد يواجه المسافر الكثير من الصعوبات والتحديات، مثل التعب والإرهاق والضياع ونفاد الزاد وغيرها. ولهذا، يحتاج المسافر إلى من يعينه على تذليل هذه الصعوبات والتحديات. وإن الله -تعالى- هو خير المعينين، فهو الذي يعين عباده ويوفقهم وييسر لهم أمورهم.

– ففي القرآن الكريم، يقول الله -تعالى-: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (الطلاق: 2-3). وفي الحديث الشريف، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من سأل الله التوفيق، وفقه الله ومن استعاذ بالله من الشر، عصمه الله”.

– ولذلك، فالمسافر الذي يستعين بالله -تعالى- ويدعوه أن يعينه على تذليل الصعوبات والتحديات التي يواجهها في سفره، فإن الله -تعالى- يعينه ويساعده وييسر له أموره.

3. الله خير المؤنسين:

– في أثناء السفر، قد يشعر المسافر بالوحدة والملل، خاصة إذا كان مسافرًا بمفرده. ولهذا، يحتاج المسافر إلى من يؤنسه ويسليه ويجعله يشعر بالراحة والطمأنينة. وإن الله -تعالى- هو خير المؤنسين، فهو الذي يؤنس عباده ويسليهم ويجعلهم يشعرون بالراحة والطمأنينة.

– ففي القرآن الكريم، يقول الله -تعالى-: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ” (النحل: 128). وفي الحديث الشريف، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم اجعلني فيك راغبًا، وإليك تائبًا، وإليك منيبًا”.

– ولذلك، فالمسافر الذي يستعين بالله -تعالى- ويتوكل عليه ويتذكره طوال سفره، فإن الله -تعالى- يؤنسه ويسليه ويجعله يشعر بالراحة والطمأنينة.

4. الله خير الميسرين:

– في أثناء السفر، قد يواجه المسافر الكثير من العقبات والموانع، مثل تأخر الرحلات الجوية أو القطارات أو الحافلات، أو فقدان جواز السفر أو الأمتعة، أو الوقوع في زحام السير أو الحوادث المرورية وغيرها. ولهذا، يحتاج المسافر إلى من ييسر له سفره ويذلل العقبات والموانع التي تعترض طريقه. وإن الله -تعالى- هو خير الميسرين، فهو الذي ييسر لعباده أمورهم ويكشف عنهم الضر وينجيهم من كل مكروه.

– ففي القرآن الكريم، يقول الله -تعالى-: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا” (الطلاق: 4). وفي الحديث الشريف، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ليس من عبدٍ قال في صباح كل يومٍ ومساءٍ: اللهم ما أصبح بي وبأهلي من نعمةٍ فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، إلا كان حقًا عليك أن تتم نعمتك عليّ وعلى أهلي”.

– ولذلك، فالمسافر الذي يستعين بالله -تعالى- ويدعوه أن ييسر له سفره ويدفع عنه كل مكروه، فإن الله -تعالى- ييسر له سفره ويكشف عنه الضر وينجيه من كل مكروه.

5. الله خير الرازقين:

– في أثناء السفر، قد ينفد زاد المسافر أو ماله، وقد يجد نفسه في بلد غريب لا يعرف أحدًا فيها ولا يملك قوت يومه. ولهذا، يحتاج المسافر إلى من يرزقه ويغني