اللهم انت ربي وانا عبدك وابن عبدك

اللهم انت ربي وانا عبدك وابن عبدك

اللهم أنت ربي وأنا عبدك وابن عبدك

المقدمة:

الأدعية هي من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي وسيلة للتعبير عن العبودية والافتقار إلى الله، ومن أجمل الأدعية التي يتوجه بها العبد إلى الله تعالى هي “اللهم أنت ربي وأنا عبدك وابن عبدك”، وهذه الكلمات القليلة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات العميقة، وفي هذه المقالة سوف نتناول شرح هذه الكلمات ومغزاها، وسنتحدث عن فضل هذا الدعاء وآثاره الطيبة على العبد.

1. معاني الدعاء:

اللهم: هي كلمة تدل على التعظيم والاحترام، وهي اسم من أسماء الله الحسنى، وتعني “يا الله”.

أنت ربي: هذه الجملة توضح صفة الألوهية لله تعالى، فالرب هو الذي خلق العبد ورباه ونعم عليه، وهو الذي يملك العبد ويتصرف فيه كيف يشاء.

وأنا عبدك: هذه الجملة توضح صفة العبودية للعبد، فالعبد هو المملوك لله تعالى، وهو الذي لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا بإذن الله.

وابن عبدك: هذه الجملة توضح صلة النسب بين العبد وبين الله تعالى، فالعبد هو ابن عبد الله، وهذا يعني أن العبد من نسل عبد الله، وأن الله تعالى هو جده.

2. فضل الدعاء:

إن هذا الدعاء من الأدعية التي لها فضل كبير عند الله تعالى، فقد روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنك أنت الغفور الرحيم”.

كما أن هذا الدعاء من الأدعية التي يستحب للمسلم أن يكثر من ترديدها، فقد روى النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت”.

ومن فوائد هذا الدعاء أنه يذكر العبد بنعم الله تعالى عليه، ويشعره بالعجز والافتقار إلى الله تعالى، وهذا من شأنه أن يزيد العبد إيمانًا وتقوى، ويجعله أكثر خشيةً لله تعالى.

3. آثار الدعاء الطيبة على العبد:

إن لهذا الدعاء آثارًا طيبة كثيرة على العبد، منها أنه يزيد العبد إيمانًا وتقوى، ويجعله أكثر خشيةً لله تعالى.

كما أن هذا الدعاء يطمئن قلب العبد ويجعله يشعر بالأمان والسكينة، لأنه يعلم أن الله تعالى هو ربه وهو الذي يتولى أمره.

ومن آثار هذا الدعاء أيضًا أنه يزيد العبد حُبًا لله تعالى وتعظيمًا له، لأنه كلما ذكر العبد هذا الدعاء تذكر صفة الألوهية لله تعالى وصفة العبودية له.

4. متى يُستحب الدعاء بهذا الدعاء:

يُستحب الدعاء بهذا الدعاء في كثير من الأوقات والأحوال، منها عند الاستيقاظ من النوم، وعند النوم، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الوضوء، وعند الصلاة، وعند قراءة القرآن، وعند السفر، وعند المرض، وعند الشدة والضيق، وغير ذلك من الأوقات والأحوال.

كما يُستحب الدعاء بهذا الدعاء عند سماع الأذان، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وعند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وعند الوقوف بعرفة، وغير ذلك من الأماكن والأزمنة الفضيلة.

5. آداب الدعاء بهذا الدعاء:

يجب على العبد أن يكون على طهارة عند الدعاء بهذا الدعاء.

كما يجب على العبد أن يكون مستقبلًا للقبلة عند الدعاء بهذا الدعاء.

ويجب على العبد أن يكون خاشعًا متضرعًا عند الدعاء بهذا الدعاء.

ويجب على العبد أن يكون حازمًا في دعائه بهذا الدعاء، وأن يكثر من التكرار والإلحاح في الدعاء.

ويجب على العبد أن يتيقن من إجابة دعائه بهذا الدعاء، وأن لا ييأس من رحمة الله تعالى.

6. خاتمة:

إن دعاء “اللهم أنت ربي وأنا عبدك وابن عبدك” من الأدعية العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، ومن الأدعية التي يستحب للمسلم أن يكثر من ترديدها، ولها آثار طيبة كثيرة على العبد، منها أنه يزيد العبد إيمانًا وتقوى، ويجعله أكثر خشية لله تعالى، ويطمئن قلب العبد ويجعله يشعر بالأمان والسكينة، ويزيد العبد حبًا لله تعالى وتعظيمًا له.

أضف تعليق