اللهم انفعني بما علمتني
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، اللهم انفعني بما علمتني، وعلمّني ما ينفعني، وزدني علما، اللهم ارزقني علما نافعا، وعملا صالحا، ورزقا طيبا.
1. العلم نور
العلم نور يضيء القلب ويبدد الظلام، وهو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)، والعلم أنواع كثيرة، منها العلم الشرعي والعلم الدنيوي، وكلاهما مهم ونافع.
– العلم الشرعي: هو العلم الذي يتعلق بأحكام الدين الإسلامي، مثل الفقه والتفسير والحديث والسيرة النبوية، وهو مهم لمعرفة ديننا والتأسي بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
– العلم الدنيوي: هو العلم الذي يتعلق بالعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب والاقتصاد والسياسة والتاريخ والجغرافيا، وهو مهم لفهم العالم من حولنا والاستفادة من خيراته.
2. العلم عبادة
العلم عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تعلم علما مما ينفع الناس علمه الله تعالى علم الآخرة)، والعلم عبادة لأنَّه يزيد العبد معرفة بربه، ويدفعه إلى الإيمان به وتوحيده، ويشعره بالعجز والضعف أمام عظمة الخالق، ويدعوه إلى التواضع لله وعبادته وحده لا شريك له.
– العلم يزيد العبد معرفة بربه: وذلك من خلال دراسة صفاته وأسمائه الحسنى، ودراسة آياته في الكون، ودراسة تاريخ الأنبياء والمرسلين، ودراسة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– العلم يدفع العبد إلى الإيمان بالله وتوحيده: وذلك من خلال معرفة قدرة الله وعظمته، ومعرفة حكمته وعدله، ومعرفة رحمته وفضله.
– العلم يُشعر العبد بالعجز والضعف أمام عظمة الخالق: وذلك من خلال معرفة عظمة الكون وضخامته، ومعرفة دقة النظام الذي يحكمه، ومعرفة عجائب الخلق في الكون.
– العلم يدعو العبد إلى التواضع لله وعبادته وحده لا شريك له: وذلك من خلال معرفة أنَّ الله هو الخالق المدبر، وأنَّه هو الذي يملك كل شيء، وأنَّه هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له.
3. العلم سبب النجاح
العلم سبب النجاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم)، والعلم سبب النجاح في الدنيا لأنَّه يزود المرء بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في حياته العملية، والعلم سبب النجاح في الآخرة لأنَّه يهدي المرء إلى الصراط المستقيم، ويدخله الجنة بإذن الله تعالى.
– العلم يزود المرء بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في حياته العملية: وذلك من خلال دراسة العلوم المختلفة واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة للعمل في المجالات المختلفة.
– العلم يهدي المرء إلى الصراط المستقيم: وذلك من خلال معرفة أحكام الدين الإسلامي، ومعرفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة الطريق الذي يرضي الله تعالى.
– العلم يدخل المرء الجنة بإذن الله تعالى: وذلك من خلال العمل بما علم، واتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.
4. العلم مكرمة من الله تعالى
العلم مكرمة من الله تعالى يمن بها على عباده، قال تعالى: (وَيُؤْتِ الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله يحبُّ العبدَ اللَّبيبَ الفَطِنَ النَّبيهَ)، والعلم مكرمة من الله تعالى لأنَّه يرفع قدر المرء بين الناس، ويجعله محترما وموقرا، ويفتح له أبواب الرزق، ويسهل عليه أمور حياته.
– العلم يرفع قدر المرء بين الناس: وذلك لأنَّ العلمي هو شخص مثقف وواعي، وهو قادر على فهم الأمور وتحليلها، وهو قادر على التعبير عن أفكاره ورأيه، وهو قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة.
– العلم يجعل المرء محترما وموقرا: وذلك لأنَّ العلمي هو شخص نافع للمجتمع، وهو شخص يساهم في تقدمه وازدهاره، وهو شخص يستحق الاحترام والتقدير.
– العلم يفتح المرء أبواب الرزق: وذلك لأنَّ العلمي هو شخص مؤهل للعمل في المجالات المختلفة، وهو شخص قادر على الحصول على وظيفة جيدة، وهو شخص قادر على تحقيق النجاح في حياته المهنية.
– العلم يُسهل على المرء أن يحقق التوازن في أمور حياته: وذلك لأنَّ العلمي هو شخص مثقف وواعي، وهو قادر على فهم الأمور وتحليلها، وهو قادر على التعبير عن أفكاره ورأيه، وهو قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة.
5. العلم يزيد المرء إيمانا وتقوى
العلم يزيد المرء إيمانا وتقوى، قال تعالى: (ذَلِكَ وَلِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من زاد علمه زاد إيمانه)، والعلم يزيد المرء إيمانا وتقوى لأنَّه يزيده معرفة بربه، ويزيده معرفة بقدرته وعظمته، ويزيده معرفة بحكمته وعدله، ويزيده معرفة برحمته وفضله.
– العلم يزيد المرء معرفة بربه: وذلك من خلال دراسة صفاته وأسمائه الحسنى، ودراسة آياته في الكون، ودراسة تاريخ الأنبياء والمرسلين، ودراسة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– العلم يزيد المرء معرفة بقدرة الله وعظمته: وذلك من خلال معرفة عظمة الكون وضخامته، ومعرفة دقة النظام الذي يحكمه، ومعرفة عجائب الخلق في الكون.
– العلم يزيد المرء معرفة بحكمة الله وعدله: وذلك من خلال معرفة سنن الله تعالى في الكون، ومعرفة ثواب الأعمال الصالحة وعقاب الأعمال السيئة.
– العلم يزيد المرء معرفة برحمة الله وفضله: وذلك من خلال معرفة ما أنعم الله تعالى به على عباده من نعم ظاهرة وباطنة، ومعرفة ما أعده الله تعالى لعباده المتقين من ثواب وجنات.
6. العلم يجعل المرء أكثر تفكيرًا وتحليلاً
العلم يجعل المرء أكثر تفكيرًا وتحليلاً، قال تعالى: (يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تفكروا في خلق الله)، والعلم يجعل المرء أكثر تفكيرًا وتحليلاً لأنَّه يزوده بالمعلومات والمعارف، ويجعله قادرًا على فهم الأمور وتحليلها، ويجعله قادرًا