اللهم اني اسالك العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر

اللهم اني اسالك العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر

يا أيّها المسلمون، يا من أوتيتم العقل والرشد، اللهم إني أسألك العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر، اللهم اجعل قلبي مركزاً للتقوى والإيمان، وارزقني البصيرة في كل شأن، واجعل الخير كله أينما كان في متناول يدي، آمين.

العزيمة على الرشد

إن العزيمة على الرشد هي من أقوى الأدوات التي يمكن للمرء أن يمتلكها، فهي بوصلة الحياة التي توجه المرء إلى الطريق الصحيح، وتمنحه القوة والتصميم على اتباعه، وهي التي تحول الأمنيات إلى أهداف ملموسة، والرغبات إلى إنجازات ملموسة.

1. فضل العزيمة على الرشد

أولاً: العزيمة على الرشد سبب في رضا الله -تعالى- على عباده، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

ثانياً: العزيمة على الرشد من أسباب دخول الجنة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “العزيمة من الله والتوفيق من الله، والحزم من الله، والكيس من الله، والفوت من الشيطان والتأني من الشيطان والعجلة من الشيطان” [صحيح الجامع].

ثالثاً: العزيمة على الرشد سبب في بلوغ الفلاح والنجاح في الحياة الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

2. خطوات العزيمة على الرشد

أولاً: تحديد الأهداف والغايات، فمن الضروري أن يعرف المرء ما يريد تحقيقه في حياته، وما هي أهدافه وغايته، حتى يتمكن من توجيه جهوده نحوها.

ثانياً: وضع خطة عمل واضحة، فبعد تحديد الأهداف والغايات، يجب على المرء أن يضع خطة عمل واضحة لتحقيقها، تحدد هذه الخطة الخطوات التي يجب اتخاذها، والوقت المحدد لتنفيذ كل خطوة.

ثالثاً: البدء بالتنفيذ، فبعد وضع خطة العمل، يجب على المرء أن يبدأ بتنفيذها فورًا، فالخطوة الأولى هي الأصعب، ولكنها أيضًا هي الأقوى، لأنها تضع المرء على الطريق الصحيح.

3. التحديات التي تواجه العزيمة على الرشد

أولاً: التسويف والمماطلة، فالتسويف والمماطلة من أكبر التحديات التي تواجه العزيمة على الرشد، وهي التي تمنع المرء من اتخاذ الخطوة الأولى، وتجعله يدور في حلقة مفرغة من التأجيل والتأخير.

ثانياً: الخوف من الفشل، فالخوف من الفشل من التحديات التي تواجه العزيمة على الرشد، والذي يمنع المرء من المخاطرة وتجربة أشياء جديدة، خوفًا من أن يفشل فيها.

ثالثاً: الإحباط واليأس، فالإحباط واليأس من التحديات التي تواجه العزيمة على الرشد، والتي قد تؤدي إلى تراجع المرء عن أهدافه والتخلي عنها.

الغنيمة من كل بر

إن الغنيمة من كل بر هي من أعظم النعم التي يمكن للمرء أن ينالها، فهي الكنز الذي لا يفنى، والرزق الذي لا ينقطع، وهي التي تجعل المرء يشعر بالرضا والامتنان والسكينة، وهي التي تجعل المرء أقرب إلى الله -تعالى-.

4. فضل الغنيمة من كل بر

أولاً: الغنيمة من كل بر سبب في رضا الله -تعالى- على عباده، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ أَنفَقُوا أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].

ثانياً: الغنيمة من كل بر سبب في دخول الجنة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله آجره الله بسبعمائة ضعف” [سنن الترمذي].

ثالثاً: الغنيمة من كل بر سبب في بلوغ الفلاح والنجاح في الحياة الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].

5. خطوات الحصول على الغنيمة من كل بر

أولاً: الإيمان بالله -تعالى- واليوم الآخر، والإيمان بأن الله -تعالى- هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن الصدقات والأعمال الصالحة سبب في جلب الرزق وزيادته.

ثانياً: بذل الجهد والعمل، فمن الضروري أن يبذل المرء الجهد والعمل حتى يرزقه الله -تعالى- من حيث لا يحتسب، فالكسل والخمول سبب في الفقر والحاجة.

ثالثاً: التوكل على الله -تعالى-، فبعد بذل الجهد والعمل، يجب على المرء أن يتوكل على الله -تعالى- ويحسن الظن به، فالله -تعالى- هو خير الرازقين.

6. التحديات التي تواجه الغنيمة من كل بر

أولاً: البخل والشح، فالبخل والشح من التحديات التي تواجه الغنيمة من كل بر، والتي تمنع المرء من بذل المال في سبيل الله -تعالى-.

ثانياً: الخوف من الفقر، فالخوف من الفقر من التحديات التي تواجه الغنيمة من كل بر، والذي يمنع المرء من التصدق أو بذل المال في سبيل الله -تعالى- خوفًا من أن يفتقر هو أو أهله.

ثالثاً: حب الدنيا، فحب الدنيا من التحديات التي تواجه الغنيمة من كل بر، والذي يجعل المرء يفضل متاع الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.

الخاتمة

إن العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر من أعظم ما يرزق الله -تعالى- به عباده، وهي التي تجعل المرء يشعر بالرضا والامتنان والسكينة، وهي التي تجعل المرء أقرب إلى الله -تعالى-، ولذا فإن على المرء أن يسعى جاهدًا في طلبها وأن يتغلب على كافة التحديات التي تواجهه في سبيل ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *