اللهم اني اسالك خير هذا اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أسألك خير هذا اليوم

المقدمة:

اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل والخمول، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.

اللهم إني أسألك خير ما سألك عبادك الصالحون، وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون. اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي.

فضل الدعاء في الصباح:

الدعاء في الصباح من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح: اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل والخمول، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، مرتين، ثم قال: ذلك في يومه مرتين، كتب له من صالح ذلك اليوم إلى مثله من قابل”.

ويستحب أن يدعو المسلم في الصباح بما رواه الإمام أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صباح كل يوم: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.

الدعاء عند الخروج من المنزل:

يستحب للمسلم عند خروجه من منزله أن يدعو الله عز وجل بأن يحفظه ويبارك له في يومه، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يخرج من منزله: باسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هُدِيتُ وسُدِّدْت، ووقيت وكفيت، ورزقت ويسرت، فإنه يقال له: كفيت ووقيت ورُزقت ويسرت، هُدِيت وسُدِّدْت”.

ويستحب للمسلم أيضا أن يدعو الله عز وجل بأن يبارك له في عمله ويوفقه فيه، فقد روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول حين يخرج إلى عمله: “اللهم إني أسألك بركة عملك، وتيسير رزقك، اللهم قني شر ما خلقت”.

الدعاء عند الدخول إلى المسجد:

يستحب للمسلم عند دخوله إلى المسجد أن يدعو الله عز وجل بأن يبارك له في صلاته ويقبلها منه، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك”.

ويستحب للمسلم أيضا أن يدعو الله عز وجل بأن يغفر له ذنوبه ويتقبل توبته، فقد روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخوله إلى المسجد: “اللهم اغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير”.

الدعاء عند الخروج من المسجد:

يستحب للمسلم عند خروجه من المسجد أن يدعو الله عز وجل بأن يبارك له فيما سمع من القرآن الكريم وفيما وعاه من العلم، فقد روى الإمام أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من خرج من المسجد وهو لم ينس شيئا مما سمع من تلاوة القرآن إلا كتبه الله له أربعين حسنة”.

ويستحب للمسلم أيضا أن يدعو الله عز وجل بأن يثبته على دينه ويحفظه من الفتن، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جلس في المسجد بعد الصلاة حتى تسمع أذان الأخرى، ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة”.

الدعاء عند النوم:

يستحب للمسلم قبل نومه أن يتوضأ ويتسوك ويقوم يصلي ركعتين، ثم يدعو الله عز وجل بأن يحفظه من شر الشيطان الرجيم ومن كل مكروه، فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من توضأ قبل نومه وصلى ركعتين، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”.

ويستحب للمسلم أيضا أن يدعو الله عز وجل بأن يبارك له في نومه ويجعله قرة عين له، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل نومه: “اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة منك ورجاء لك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنا بالله، وكتابه، ونبيه، ودينه”.

الدعاء عند الاستيقاظ من النوم:

يستحب للمسلم عند استيقاظه من النوم أن يحمد الله عز وجل على نعمة الاستيقاظ وعلى نعمة الإسلام، فقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استيقظ من نومه فقال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”.

ويستحب للمسلم أيضا أن يدعو الله عز وجل بأن يبارك له في يومه ويجعله يوما مباركا، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند استيقاظه من النوم: “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل والخمول، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.

الخاتمة:

الدعاء من أجل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، ويستحب للمسلم أن يدعو الله عز وجل في الصباح والمساء وعند الخروج من المنزل والدخول إليه وعند الدخول إلى المسجد والخروج منه وعند النوم والاستيقاظ من النوم.

ويستحب للمسلم أن يدعو الله عز وجل بما ورد في السنة النبوية المطهرة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.