اللهم اني اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس

اللهم اني اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس

اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فإن مناجاة الله سبحانه وتعالى من أعظم العبادات، وأقرب القربات، ومن أعظم الأدعية التي وردت في السنة النبوية المباركة دعاء “اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس”، ففي هذا الدعاء يبوح العبد لربه بكافة ضعفه وحاجته وعجزه، ويلجأ إليه وحده لا شريك له، ليكشف عنه ما نزل به من ضيق وهم وكرب، ومن خلال هذا الدعاء يمكننا أن نستشعر عظمة الله وقدرته، ونتعلم كيف نتضرع إليه ونسأله، ونتيقن أنه وحده القادر على إجابة دعائنا وكشف ما نزل بنا من ضيق وهم وكرب.

1. الاعتراف بضعف النفس:

– يبدأ الدعاء بالاعتراف بضعف النفس وقلة حيلتها، فهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعترف بها كل إنسان، فعلى الرغم من كل ما يملكه الإنسان من قدرات وإمكانيات، إلا أنه في نهاية المطاف ضعيف وقليل الحيلة، ولا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى.

– ويدل الاعتراف بضعف النفس على التواضع لله تعالى، والإقرار بأن العبد فقير إلى ربه محتاج إليه دائمًا، وأن لا حول له ولا قوة إلا بالله تعالى.

– والاعتراف بضعف النفس هو أول خطوة نحو الطريق الصحيح، فإذا اعترف الإنسان بضعفه وقلة حيلته، فإنه سيتجه إلى الله تعالى ويلجأ إليه وحده، وسيسأله ويدعوه أن ينقذه مما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

2. التضرع لله تعالى:

– بعد الاعتراف بضعف النفس، يأتي التضرع لله تعالى والتذلل إليه، فيقول العبد: “يا رب إني أتضرع إليك وأتوسل إليك أن تكشف عني ما أنا فيه من ضيق وهم وكرب”.

– والتضرع لله تعالى هو أن يلح العبد في دعائه ويسأله بكل خشوع وتذلل أن يستجيب لدعائه ويكشف عنه ما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

– والتضرع لله تعالى من أعظم العبادات وأقرب القربات، فإذا تضرع العبد إلى الله تعالى بكامل قلبه وخشوعه، فإن الله تعالى يستجيب لدعائه ويكشف عنه ما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

3. الإقرار بقلة الحيلة:

– بعد التضرع لله تعالى، يأتي الإقرار بقلة الحيلة، فيقول العبد: “يا رب إني لا أملك شيئًا ولا أستطيع أن أفعل شيئًا، إلا بإذنك وقوتك”.

– والإقرار بقلة الحيلة هو أن يعترف العبد بأن ليس له حول ولا قوة إلا بالله تعالى، وأن كل ما يملكه من قدرات وإمكانيات هو موهبة من الله تعالى، وأن لا يستطيع أن يستخدمها إلا بإذن الله تعالى.

– والإقرار بقلة الحيلة يساعد العبد على التخلص من الغرور والتكبر، ويدفعه إلى التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه وحده.

4. الاعتراف بهوان الإنسان على الناس:

– بعد الإقرار بقلة الحيلة، يأتي الاعتراف بهوان الإنسان على الناس، فيقول العبد: “يا رب إني مهان ومذلول عند الناس، ولا يقدرني أحد منهم ولا يحترمني”.

– والاعتراف بهوان الإنسان على الناس هو أن يعترف العبد بأن ليس له مكانة ولا منزلة عند الناس، وأنهم لا يحترمونه ولا يقدرونه.

– والاعتراف بهوان الإنسان على الناس يساعد العبد على التخلص من العجب بالنفس والغرور، ويدفعه إلى التواضع لله تعالى والتقرب إليه.

5. طلب اللطف من الله تعالى:

– بعد الاعتراف بهوان الإنسان على الناس، يأتي طلب اللطف من الله تعالى، فيقول العبد: “يا رب لطفتك يا لطيف، فارحم ضعف عبدك وقلة حيلته وهوانه على الناس”.

– طلب اللطف من الله تعالى هو أن يسأل العبد ربه أن يتلطف به ويكرمه ويعينه على ما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

– وطلب اللطف من الله تعالى من أعظم العبادات وأقرب القربات، فإذا طلب العبد اللطف من الله تعالى بكامل قلبه وخشوعه، فإن الله تعالى يتلطف به ويكرمه ويعينه على ما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

6. التوكل على الله تعالى:

– بعد طلب اللطف من الله تعالى، يأتي التوكل على الله تعالى، فيقول العبد: “يا رب توكلت عليك وأنا موقن أنك لن تخذلني ولن تردني خائبًا”.

– التوكل على الله تعالى هو أن يثق العبد بربه ويتيقن أنه وحده القادر على إنقاذه مما هو فيه من ضيق وهم وكرب، وأنه لن يخذله ولن يرده خائبًا.

– التوكل على الله تعالى من أعظم العبادات وأقرب القربات، فإذا توكل العبد على الله تعالى بكامل قلبه وخشوعه، فإن الله تعالى يكفيه أمره وينجيه مما هو فيه من ضيق وهم وكرب.

7. الصبر والتحمل:

– بعد التوكل على الله تعالى، يأتي الصبر والتحمل، فيقول العبد: “يا رب أعني على الصبر والتحمل، وأعطني القوة والقوة على مواجهة ما أنا فيه من ضيق وهم وكرب”.

– الصبر والتحمل هو أن يصبر العبد على ما هو فيه من ضيق وهم وكرب، ولا يستسلم لليأس والقنوط، ويظل متوكلًا على الله تعالى راجيًا منه الفرج والخلاص.

– الصبر والتحمل من أعظم العبادات وأقرب القربات، فإذا صبر العبد وتحمل ما هو فيه من ضيق وهم وكرب بكامل قلبه وخشوعه، فإن الله تعالى يكافئه على صبره ويفرج عنه كربه وينجيه مما هو فيه.

الخاتمة:

وختامًا، فإن دعاء “اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس” هو دعاء عظيم ومبارك، وقد ورد في السنة النبوية المباركة، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يحفظه ويواظب على ترديده، ففي هذا الدعاء يبوح العبد لربه بكافة ضعفه وحاجته وعجزه، ويلجأ إليه وحده لا شريك له، ليكشف عنه ما نزل به من ضيق وهم وكرب، ومن خلال هذا الدعاء يمكننا أن نستشعر عظمة الله وقدرته، ونتعلم كيف نتضرع إليه ونسأله، ونتيقن أنه وحده القادر على إجابة دعائنا وكشف ما نزل بنا من ضيق وهم وكرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *