بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير وأجر عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-. والصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر إلى المغرب، مع النية الصادقة والعزم على التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-.
أحكام الصيام
1. شروط وجوب الصيام:
– الإسلام: الصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل.
– البلوغ: الصيام واجب على الذكور والإناث بعد بلوغهم سن البلوغ.
– العقل: الصيام واجب على العاقل غير المجنون.
– الصحة: الصيام واجب على الصحيح غير المريض.
– الاستطاعة: الصيام واجب على القادر على الصيام، ولا يجب على العاجز عنه.
2. أركان الصيام:
– النية: النية هي شرط أساسي لصحة الصيام، وهي أن ينوي المسلم صيام يوم معين من أيام شهر رمضان قبل طلوع الفجر.
– الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر إلى المغرب: هذا هو الركن الأساسي للصيام، ويلزم على المسلم الامتناع عن كل ما يفطر الصيام، مثل الأكل والشرب والجماع.
– الإمساك عن المفطرات الأخرى: هناك بعض الأمور الأخرى التي تفطر الصيام، مثل القيء عمدًا، والاستمناء، والحقنة الشرجية، والحجامة.
3. سنن الصيام:
هناك بعض الأعمال التي يستحب للمسلم القيام بها خلال شهر رمضان، وتسمى سنن الصيام، ومنها:
– السحور: السحور هو وجبة خفيفة يتناولها المسلم قبل طلوع الفجر، وهو سنة من سنن الصيام.
– الإفطار عند غروب الشمس: الإفطار عند غروب الشمس هو سنة من سنن الصيام، ويستحب للمسلم أن يفطر على تمرات أو رطب.
– صلاة التراويح: صلاة التراويح هي صلاة خاصة بشهر رمضان، وهي سنة من سنن الصيام.
فضل الصيام
للصيام فضل كبير وأجر عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، ومن فضل الصيام:
– أن الصيام يكفر الذنوب: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
– أن الصيام يرفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”.
– أن الصيام يورث الجنة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصيام جنة من النار”.
آداب الصيام
هناك بعض الآداب التي يستحب للمسلم مراعاتها خلال صيامه، ومنها:
– الابتعاد عن الإثم والفحشاء: الصيام هو عبادة، ولذلك يجب على المسلم أن يبتعد عن كل ما يفسد صيامه، مثل الكذب والغيبة والنميمة.
– الإكثار من ذكر الله تعالى: الصيام هو فرصة عظيمة لذكر الله تعالى وتقربه منه، ولذلك يستحب للمسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى خلال صيامه.
– الإحسان إلى الآخرين: الصيام هو فرصة عظيمة للإحسان إلى الآخرين وإدخال السرور عليهم، ولذلك يستحب للمسلم أن يكثر من الإحسان إلى الآخرين خلال صيامه.
الصيام عند المريض والمسافر والحائض والنفساء
هناك بعض الحالات التي يعفى فيها المسلم من الصيام، ومنها:
– المرض: إذا كان المسلم مريضًا مرضًا شديدًا يخشى معه ضررًا على صحته، فإنه يعفى من الصيام.
– السفر: إذا كان المسلم مسافرًا سفرًا طويلاً وشاقًا، فإنه يعفى من الصيام.
– الحيض والنفاس: المرأة الحائض والنفاس معفيتان من الصيام.
قضاء الصيام وفديته
إذا لم يتمكن المسلم من الصيام لسبب مشروع، مثل المرض أو السفر أو الحيض أو النفاس، فعليه أن يقضي الصيام بعد انتهاء العذر. أما إذا كان المسلم عاجزًا عن الصيام بسبب الشيخوخة أو المرض المزمن، فعليه أن يفدي عن كل يوم لم يصمه بإطعام مسكين.
خاتمة
الصيام هو عبادة عظيمة لها فضل كبير وأجر عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-. والصيام هو فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، وكذلك فرصة للإحسان إلى الآخرين وإدخال السرور عليهم.