اللهم اني مسني الضر

اللهم إني مسني الضر

مقدمة

اللهم إني مسني الضر، هو دعاء يتضرع به العبد إلى ربه عندما ينزل به الضرر، سواء كان هذا الضرر جسديًا أو نفسيًا أو ماليًا أو غير ذلك. وهذا الدعاء مستجاب بإذن الله تعالى، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم إلا استجاب الله له”.

أسباب نزول الضر

ينزل الضر بالإنسان لأسباب كثيرة منها:

الذنوب والمعاصي: فكما قال الله تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”.

البلاء والابتلاء: وذلك لاختبار العبد وامتحانه في هذه الحياة، فكما قال الله تعالى: “ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم”.

الحسد: فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.

العين: فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”.

أنواع الضر

ينقسم الضر إلى قسمين:

ضر دنيوي: وهو ما يصيب الإنسان في هذه الحياة من أمراض وآلام ومصائب.

ضر أخروي: وهو ما يصيب الإنسان في الآخرة من عذاب جهنم.

أدعية للتخلص من الضر

هناك العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يتضرع بها إلى الله تعالى للتخلص من الضر، ومن هذه الأدعية:

اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.

اللهم اكشف عني الضر واشفني وارحمني.

اللهم عافيني في بدني وعافيني في مالي وعافيني في أهلي وعافيني في أولادي.

فضل الدعاء عند نزول الضر

الدعاء عند نزول الضر له فضل عظيم، ومن هذا الفضل:

استجابة الدعاء: فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

رفع البلاء: فكما قال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

تفريج الكرب: فكما قال الله تعالى: “وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه”.

الاستعاذة من الضر

يستحب للمسلم أن يستعيذ بالله تعالى من الضر، وذلك بقراءة الأدعية التالية:

اللهم إني أعوذ بك من كل شر وكل سوء وكل مكروه.

اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشر كل ذي شر.

اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا ومن عذاب الآخرة.

الخاتمة

الدعاء إلى الله تعالى عند نزول الضر هو من أفضل العبادات وأقربها إلى الله تعالى، وهو سبب لرفع البلاء وتفريج الكرب واستجابة الدعاء.