اللهم اهله علينا باليمن

اللهم أهل علينا باليمن…

المقدمة:

الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، خير أمة أخرجت للناس، إذ قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]. والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، الذين هداهم الله إلى الإسلام، وأنقذهم به من ظلمات الشرك والكفر إلى نور الإيمان والإسلام. أما بعد، فإن الدعاء هو عبادة عظيمة، أمرنا الله تعالى بها، ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. ومن الأدعية التي علمناها رسولنا صلى الله عليه وسلم أن ندعو بها عند الاستهلال بالشهر الجديد: “اللهم أهل علينا باليمن والبركات”. فما المراد بهذا الدعاء؟ وما حكمه؟ وما شروط استجابته؟ هذا ما سنسلط الضوء عليه في هذا المقال، فإلى الله تعالى نسأل العون والتوفيق.

فضل الدعاء:

لقد حثنا الله تعالى على الدعاء في مواضع كثيرة من كتابه العزيز، ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]. وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]. وللدعاء فضل عظيم، فهو سبب لدفع البلاء، وجلب الخير والبركة، وتحصيل المغفرة والرحمة، وحصول النصر والتمكين، وغير ذلك من الفوائد العظيمة.

حكم الدعاء:

الدعاء عبادة عظيمة، وهو واجب عند الحاجة، ومستحب في غيرها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

شروط استجابة الدعاء:

هناك شروط يجب توافرها في الدعاء حتى يستجيب الله تعالى له، منها:

– الإخلاص لله تعالى، والتوجه إليه وحده بالعبادة والدعاء.

– اليقين بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وأن الدعاء إليه هو السبيل الوحيد لقضاء الحوائج.

– عدم الاستعجال في الإجابة، والصبر على قضاء الله تعالى.

– عدم الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.

– رفع اليدين عند الدعاء، والتضرع إلى الله تعالى.

الأدعية الواردة عند الاستهلال بالشهر الجديد:

وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أدعية يستحب الدعاء بها عند الاستهلال بالشهر الجديد، منها:

– “اللهم أهل علينا باليمن والبركات”.

– “اللهم بارك لنا في المحرم، ويسر علينا أمرنا، واجعل لنا من هذا الشهر خير نصيب، واعصمنا فيه من كل شر”.

– “اللهم أدخل علينا شهر المحرم باليمن والإيمان، وجعله شهرًا مباركًا لنا، وتقبل منا فيه صالح الأعمال”.

أحاديث نبوية في فضل الدعاء:

وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل الدعاء، منها:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يقبل منا صالح الأعمال، وأن يستجيب دعواتنا، وأن يجعل شهر المحرم شهرًا مباركًا لنا، وأن يعيننا فيه على طاعته وعبادته، وأن يجنبنا فيه كل شر ومكروه، إنه سميع مجيب الدعاء.

اللهم اهله علينا باليمن

اللهم أهل علينا باليمن…

المقدمة:

الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، خير أمة أخرجت للناس، إذ قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]. والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، الذين هداهم الله إلى الإسلام، وأنقذهم به من ظلمات الشرك والكفر إلى نور الإيمان والإسلام. أما بعد، فإن الدعاء هو عبادة عظيمة، أمرنا الله تعالى بها، ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. ومن الأدعية التي علمناها رسولنا صلى الله عليه وسلم أن ندعو بها عند الاستهلال بالشهر الجديد: “اللهم أهل علينا باليمن والبركات”. فما المراد بهذا الدعاء؟ وما حكمه؟ وما شروط استجابته؟ هذا ما سنسلط الضوء عليه في هذا المقال، فإلى الله تعالى نسأل العون والتوفيق.

فضل الدعاء:

لقد حثنا الله تعالى على الدعاء في مواضع كثيرة من كتابه العزيز، ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]. وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]. وللدعاء فضل عظيم، فهو سبب لدفع البلاء، وجلب الخير والبركة، وتحصيل المغفرة والرحمة، وحصول النصر والتمكين، وغير ذلك من الفوائد العظيمة.

حكم الدعاء:

الدعاء عبادة عظيمة، وهو واجب عند الحاجة، ومستحب في غيرها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

شروط استجابة الدعاء:

هناك شروط يجب توافرها في الدعاء حتى يستجيب الله تعالى له، منها:

– الإخلاص لله تعالى، والتوجه إليه وحده بالعبادة والدعاء.

– اليقين بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وأن الدعاء إليه هو السبيل الوحيد لقضاء الحوائج.

– عدم الاستعجال في الإجابة، والصبر على قضاء الله تعالى.

– عدم الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.

– رفع اليدين عند الدعاء، والتضرع إلى الله تعالى.

الأدعية الواردة عند الاستهلال بالشهر الجديد:

وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أدعية يستحب الدعاء بها عند الاستهلال بالشهر الجديد، منها:

– “اللهم أهل علينا باليمن والبركات”.

– “اللهم بارك لنا في المحرم، ويسر علينا أمرنا، واجعل لنا من هذا الشهر خير نصيب، واعصمنا فيه من كل شر”.

– “اللهم أدخل علينا شهر المحرم باليمن والإيمان، وجعله شهرًا مباركًا لنا، وتقبل منا فيه صالح الأعمال”.

أحاديث نبوية في فضل الدعاء:

وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل الدعاء، منها:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يقبل منا صالح الأعمال، وأن يستجيب دعواتنا، وأن يجعل شهر المحرم شهرًا مباركًا لنا، وأن يعيننا فيه على طاعته وعبادته، وأن يجنبنا فيه كل شر ومكروه، إنه سميع مجيب الدعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *