المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم لك الحمد والشكر على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى، اللهم بك أصبحت وبك أمسي وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير.
إن الحمد لله تعالى وحده، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يحرص عليها هي ذكر الله تعالى، والدعاء والتضرع إليه سبحانه وتعالى، فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أعظم الأسباب التي تقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على كثرة الدعاء، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي إني جعلت الدعاء بيني وبينكم فادعوني أستجب لكم”.
بدء يومك بذكر الله:
يبدأ المسلم يومه بذكر الله تعالى، فيقول: “اللهم بك أصبحت وبك أمسي وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير”. فهذا الذكر يجعل المسلم يشعر أنه في عناية الله تعالى طوال اليوم، وأن الله تعالى هو الذي يحفظ عباده وينصرهم ويوفقهم.
شكر الله على نعمه:
يجب على المسلم أن يشكر الله تعالى على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، ومن أهم هذه النعم هي نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة الصحة والعافية، ونعمة الرزق. يقول الله تعالى في سورة النحل: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”.
التوكل على الله:
يجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى في جميع أموره، وأن يثق بأن الله هو القادر على كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى هو الذي يقدر وينصر ويرزق. يقول الله تعالى في سورة آل عمران: “إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.
اللجوء إلى الله عند الشدائد:
عندما يواجه المسلم أي شدة أو بلاء، فعليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، وأن يطلب منه العون والمساعدة. يقول الله تعالى في سورة البقرة: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
طلب المغفرة والرحمة:
يجب على المسلم أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه من ذنوبه ومعاصيه، وأن يطلب منه المغفرة والرحمة. يقول الله تعالى في سورة غافر: “واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود”.
الدعاء للآخرين:
لا يقتصر الدعاء على المسلم نفسه، بل يجب عليه أن يدعو لأهله وأصدقائه وجميع المسلمين، وأن يدعو لهم بالهداية والتوفيق والرزق. يقول الله تعالى في سورة المؤمنون: “والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”.
الاعتراف بفضل الله تعالى ونعمه:
يجب على المسلم أن يعترف بفضل الله تعالى ونعمه عليه، وأن يشكره على كل شيء، سواء كان ذلك شيئًا جيدًا أو سيئًا. يقول الله تعالى في سورة لقمان: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”.
الخلاصة:
أن الله تعالى هو الذي يمن علينا بالخير والشر، وهو الذي يرزقنا ويميتنا، وهو الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم، وهو الذي يعفو عنا ويغفر لنا ذنوبنا، فله الحمد والشكر على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، ونسأله تعالى أن يوفقنا لما فيه خير الدنيا والآخرة.