اللهم جدد عليه الرحمات يارب اللهم اجعل مثواه الجنة
مقدمة:
الموت هو سنة الله في خلقه، وهو حق على كل حي، وهو نهاية المطاف لكل إنسان، ولا مفر منه، ولا مهرب، ولا مناص، وقد جعل الله عز وجل الموت سبباً لبعث الإنسان من جديد يوم القيامة، حيث يبعثه من قبره، ويحاسبه على أعماله في الدنيا، ثم يدخله الجنة أو النار، وذلك بحسب ما قدم في الدنيا من خير أو شر.
أولاً: فضل الدعاء للميت:
1. إن الدعاء للميت من أفضل الأعمال التي يمكن أن يفعلها المسلم لأخيه المسلم بعد موته، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء للميت فقال: “إذا مات أحدكم فلا تدعوا عليه، ولكن ادعوا له بالرحمة” [رواه البخاري].
2. الدعاء للميت سبب في رفع درجاته في الجنة، فقد روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من مسلم يدعو لأخيه المسلم بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل” [رواه الترمذي].
3. الدعاء للميت سبب في مغفرة ذنوبه، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان” [رواه مسلم].
ثانيًا: أفضل الأدعية للميت:
1. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
2. اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
3. اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته واجعل حسناته في ميزان حسناته وسيئاته في ميزان سيئاته.
ثالثًا: آداب الدعاء للميت:
1. الإخلاص لله تعالى عند الدعاء، وعدم الرياء أو السمعة.
2. أن يكون الدعاء بصوت منخفض وبخشوع وتضرع.
3. أن تكون الكلمات واضحة ومفهومة للمستمعين.
4. رفع اليدين عند الدعاء، ومدها إلى السماء.
5. أن يكون الدعاء باللغتين العربية أو باللغة التي يفهمها المصلون.
رابعًا: الأوقات المستحبة للدعاء للميت:
1. بعد الصلاة مباشرة، فقد روى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء بعد الصلاة المفروضة مستجاب” [رواه أبو داود].
2. في الثلث الأخير من الليل، فقد روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [رواه الترمذي].
3. يوم الجمعة، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه” [رواه مسلم].
خامسًا: أهمية الدعاء للميت:
1. الدعاء للميت سبب في مغفرة ذنوبه، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان” [رواه مسلم].
2. الدعاء للميت سبب في رفع درجاته في الجنة، فقد روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من مسلم يدعو لأخيه المسلم بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل” [رواه الترمذي].
3. الدعاء للميت سبب في إدخاله الجنة، فقد روى ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى على جنازة فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل” [رواه ابن ماجه].
سادسًا: الاعتبار بالموت:
1. الموت حق على كل حي، ولا مفر منه، ولا مهرب، ولا مناص، وقد جعل الله عز وجل الموت سبباً لبعث الإنسان من جديد يوم القيامة، حيث يبعثه من قبره، ويحاسبه على أعماله في الدنيا، ثم يدخله الجنة أو النار، وذلك بحسب ما قدم في الدنيا من خير أو شر.
2. الموت يذكر الإنسان بأن الدنيا فانية، وأن الآخرة هي الباقية، وأن عليه أن يعمل فيها ما ينفعه في آخرته، وأن يتزود منها بالعمل الصالح الذي ينفعه عند الله عز وجل.
3. الموت يجعل الإنسان ينظر إلى الدنيا نظرة زهد واعتبار، ويتخلى عن حبها والحرص عليها، ويقبل على الآخرة ويستعد لها.
سابعًا: الختام:
الموت هو سنة الله في خلقه، وهو حق على كل حي، ولا مفر منه، ولا مهرب، ولا مناص، وقد جعل الله عز وجل الموت سبباً لبعث الإنسان من جديد يوم القيامة، حيث يبعثه من قبره، ويحاسبه على أعماله في الدنيا، ثم يدخله الجنة أو النار، وذلك بحسب ما قدم في الدنيا من خير أو شر.
وقد جعل الله الدعاء للميت من أفضل الأعمال التي يمكن أن يفعلها المسلم لأخيه المسلم بعد موته، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء للميت فقال: “إذا مات أحدكم فلا تدعوا عليه، ولكن ادعوا له بالرحمة” [رواه البخاري].