المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي محبته سبحانه وتعالى، ومحبة من يحبه. فمحبة الله تعالى هي الغاية المنشودة لكل مؤمن، وهي السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.
حب الله تعالى
1. معنى حب الله تعالى:
حب الله تعالى هو ميل القلب وإقباله على الله تعالى، واشتياقه إليه، والفرح بذكره، والعمل بما أمر به، واجتناب ما نهاه عنه.
2. أسباب حب الله تعالى:
هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى حب الله تعالى، منها:
أولا الجمال الإلهي: إن الله تعالى جميل بذاته، ومن أسمائه الحسنى “الجميل”، ومن صفاته الكمال والجمال، وهذا الجمال يثير في القلب المحبة.
ثانيا، جلال الإلهي: إن الله تعالى جليل بذاته، ومن أسمائه الحسنى “الجليل”، وله من الصفات العظمة والكبرياء، وهذا الجلال يثير في القلب الخوف والخشية والتعظيم، ومن ثم المحبة.
ثالثا، الرحمة الإلهية: إن الله تعالى رحيم بعباده، ومن أسمائه الحسنى “الرحيم”، وله من الصفات الرحمة والرأفة واللطف، وهذا الرحمة تثير في القلب الشوق والحب.
3. ثمار حب الله تعالى:
ثمار حب الله تعالى كثيرة، منها:
أولا، فوز صاحبها برضا الله تعالى: إن من أحب الله تعالى أحبه الله تعالى، ومن أحبه الله تعالى أرضاه.
ثانياً، فوز صاحبها بدخول الجنة: إن من أحب الله تعالى دخل الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله، دخل الجنة”.
ثالثاً، فوز صاحبها بالسعادة الحقيقية: إن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة لا تتحقق إلا بحب الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يزال المرء في سعته ما لم يأتيه الموت، أو يأتيه ما يكره من قدر الله تعالى”.
حب من يحب الله تعالى
1. معنى حب من يحب الله تعالى:
حب من يحب الله تعالى هو حب الأشخاص الذين يحبون الله تعالى، والتألف معهم، والتقرب إليهم، ومحبتهم في الله تعالى.
2. أسباب حب من يحب الله تعالى:
هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى حب من يحب الله تعالى، منها:
أولا، أن حبهم لله تعالى: إن من يحب الله تعالى يكون له صفات محمودة وأخلاق فاضلة، مثل: الصدق والأمانة والعدل والإحسان، وهذه الصفات تثير في القلب المحبة والتألف.
ثانياً، أنهم أولياء الله تعالى: إن من يحب الله تعالى يكون من أولياء الله تعالى، ومن أولياء الله تعالى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ثالثاً، أنهم أهل الجنة: إن من يحب الله تعالى يدخل الجنة، ومن أهل الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
3. ثمار حب من يحب الله تعالى:
ثمار حب من يحب الله تعالى كثيرة، منها:
أولا، فوز صاحبها برضا الله تعالى: إن من أحب من يحب الله تعالى أحبه الله تعالى، ومن أحبه الله تعالى أرضاه.
ثانيا، فوز صاحبها بدخول الجنة: إن من أحب من يحب الله تعالى دخل الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله، دخل الجنة”.
ثالثاً، فوز صاحبها بالسعادة الحقيقية: إن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة لا تتحقق إلا بحب من يحب الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يزال المرء في سعته ما لم يأتيه الموت، أو يأتيه ما يكره من قدر الله تعالى”.
كيف نتحاب في الله تعالى؟
1. نبتغي وجه الله تعالى:
يجب أن نبتغي وجه الله تعالى في حبنا لمن يحبه، وأن لا يكون حبنا لهم لمصلحة شخصية أو دنيوية.
2. نتعاون على البر والتقوى:
يجب أن نتعاون مع من نحب في الله تعالى على فعل الخير والتقوى، ونجتنب معهم فعل الشر والمنكر.
3. نتسامح ونتغافر:
يجب أن نتسامح ونتغافر مع من نحب في الله تعالى، ونعفو عنهم إذا أساءوا إلينا، ونصفح عنهم إذا بدر منهم خطأ.
كيف نكسب محبة الله تعالى؟
1. نعبده وحده لا شريك له:
يجب أن نعبده وحده لا شريك له، وأن لا نشرك به أحداً في عبادتنا.
2. نتبع سنته صلى الله عليه وسلم:
يجب أن نتبع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا.
3. ندعوه ونتوسل إليه:
يجب أن ندعوه ونتوسل إليه في كل أمورنا، ونتوكل عليه في جميع أحوالنا.
كيف نكسب محبة من يحب الله تعالى؟
1. نتصف بالصفات المحمودة:
يجب أن نتصف بالصفات المحمودة والأخلاق الفاضلة، مثل: الصدق والأمانة والعدل والإحسان، حتى يحبنا من يحب الله تعالى.
2. نبتعد عن الصفات المذمومة:
يجب أن نبتعد عن الصفات المذمومة والأخلاق الرذيلة، مثل: الكذب والغش والظلم والإساءة، حتى يحبنا من يحب الله تعالى.
3. نساعدهم في طاعة الله تعالى:
يجب أن نساعد من نحب في الله تعالى على طاعة الله تعالى، ونعينهم على فعل الخير، ونصبرهم على فعل الطاعات.
الخلاصة
إن حب الله تعالى وحب من يحبه من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، وهو الغاية المنشودة لكل مؤمن، والسعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة. ولذلك يجب علينا أن نسعى إلى كسب محبة الله تعالى ومحبة من يحبه، وأن ننشر الحب في المجتمع، حتى يسود السلام والوئام والألفة بين الناس.