اللهم دعوة لاترد
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وهو سلاح المؤمن، ونور حياته، يلجأ إليه في شدته ورخائه، ويطلب به من الله تعالى ما يشاء من خير الدنيا والآخرة، ومنه ما يعرف بدعاء اللهم دعوة لاترد.
فضل دعاء اللهم دعوة لاترد:
للجوء إلى الله بدعاء اللهم دعوة لاترد فضائل عظيمة، منها:
1- أنه دعاء جامع مستجاب، يجمع بين أمنيات المؤمن في حياته الدنيا وحاجاته في الآخرة.
2- أنه دعاء شامل، يعم جميع مجالات الحياة، من الصحة والرزق والعافية والسعادة.
3- أنه دعاء ميسر، سهل اللفظ على اللسان، قريب من القلب.
شروط قبول دعاء اللهم دعوة لاترد:
لكي يُقبل هذا الدعاء ويستجاب، لا بد من استيفاء عدة شروط، منها:
1- الإخلاص لله تعالى، فلا يدعو إلا إياه، ولا يشرك به أحداً.
2- الالتزام بالسنة النبوية في الدعاء، فيقول الدعاء بلفظه أو يقول ما معناه.
3- حضور القلب والخشوع، فلا يدعو وهو لاهٍ أو غافل.
4- اليقين والإيمان بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه.
5- الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند السحر، ويوم الجمعة.
مواضع دعاء اللهم دعوة لاترد:
عند قراءة القرآن الكريم.
في هنگام الصلاة.
بعد الأذان.
عندما يرى شيئًا جميلا.
عند مواجهة الشدائد والابتلاءات.
عند سماع خبر سار.
عند الشعور بالراحة والسعادة.
عند الاستيقاظ من النوم.
عند الذهاب إلى الفراش.
عند السفر.
عند المرض.
عند الحاجة إلى الرزق.
أدعية مأثورة من دعاء اللهم دعوة لاترد:
“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم”.
“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي”.
“اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”.
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العافية في بدني وعافيتي في سمعي وعافيتي في بصري”.
“اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.
آيات قرآنية تدل على فضل الدعاء:
قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” (غافر:60).
وقال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” (البقرة:186).
وقال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” (غافر:60).
أحاديث نبوية تدل على فضل الدعاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة” (الترمذي).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجابها الله له، إما أن يعجلها له في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة” (أحمد).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم” (الترمذي).
خاتمة:
الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وهو عبادة القلب واللسان، وهو سلاح المؤمن ونور حياته، ومن أدعية اللهم دعوة لاترد، فاستجاب الله تعالى له بما يحبه ويرضاه، آمين يا رب العالمين.