اللهم ربنا ورب كل شيء

اللهم ربنا ورب كل شيء

العنوان: اللهم ربنا ورب كل شيء

المقدمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد،،،

فإن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه هو معرفته والتوحيد به، فإن الله تعالى هو ربنا ورب كل شيء، وهو خالق كل شيء ومليكه ومدبره، وهو وحده المستحق للعبادة. وفي هذا المقال، سنناقش معًا بعض الأدلة على ربوبية الله تعالى لكل شيء، وسنذكر بعضًا من صفاته العظيمة، وندعوه تعالى أن يرحمنا ويرشدنا إلى سواء السبيل.

1. ربوبية الله تعالى لكل شيء:

– الدليل الأول: خلق الله تعالى لكل شيء:

أما الدليل الأول على ربوبية الله تعالى لكل شيء فهو خلقه لكل شيء، فهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وخلق الإنسان والحيوان والنبات، وخلق كل شيء بقدر معلوم. قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْتَلِيَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا” [هود: 7].

– الدليل الثاني: ملك الله تعالى لكل شيء:

الدليل الثاني على ربوبية الله تعالى لكل شيء هو ملكه لكل شيء، فهو المالك لكل شيء، وهو المتصرف في كل شيء، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء. قال تعالى: “لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” [البقرة: 210].

– الدليل الثالث: تدبير الله تعالى لكل شيء:

الدليل الثالث على ربوبية الله تعالى لكل شيء هو تدبيره لكل شيء، فهو المدبر لكل شيء، وهو الذي يدبر أمر السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي يدبر أمر الإنسان والحيوان والنبات، وهو الذي يدبر كل شيء بحكمة بالغة. قال تعالى: “أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ” [الملك: 14].

2. صفات الله تعالى العظيمة:

– أولاً: علم الله تعالى:

الله تعالى عليم بكل شيء، فهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في السماوات والأرض وما في صدور العباد. قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” [البقرة: 282].

– ثانيًا: قدرة الله تعالى:

الله تعالى قدير على كل شيء، فهو قادر على كل شيء، وهو القادر على أن يفعل ما يشاء متى يشاء وكيف يشاء. قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [البقرة: 106].

– ثالثًا: رحمة الله تعالى:

الله تعالى رحيم بالعباد، وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يرحم العباد ويرزقهم وينعم عليهم. قال تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” [الأعراف: 156].

3. دعاء الله تعالى:

– أولاً: الدعاء لرحمة الله تعالى:

نسأل الله تعالى أن يرحمنا برحمته الواسعة، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يرزقنا من فضله، وأن يعافينا من كل سوء. قال تعالى: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60].

– ثانيًا: الدعاء لهداية الله تعالى:

نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يبصرنا بالحقيقة، وأن ينور قلوبنا بنور الإيمان، وأن يثبتنا على دينه القويم. قال تعالى: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” [الفاتحة: 6].

– ثالثًا: الدعاء لحفظ الله تعالى:

نسأل الله تعالى أن يحفظنا من كل سوء، وأن يحفظنا من شرور الدنيا والآخرة، وأن يحفظنا من شرور الشياطين والجن والإنس. قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ” [المؤمنون: 8].

4. شكر الله تعالى:

– أولاً: شكر الله تعالى على نعمه:

نشكر الله تعالى على نعمه الكثيرة علينا، نشكره على نعمة الإسلام، وعلى نعمة الأمن والأمان، وعلى نعمة الصحة والعافية، وعلى نعمة الرزق، وعلى كل النعم التي لا تحصى ولا تعد. قال تعالى: “وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” [البقرة: 172].

– ثانيًا: شكر الله تعالى على محنته:

نشكر الله تعالى على محنته لنا، نشكره على ابتلائنا بالمرض، وعلى ابتلائنا بالفقر، وعلى ابتلائنا بالظلم، وعلى كل المحن التي ابتلينا بها، فإنها جميعًا خير لنا، وهي سبب لرفع درجاتنا في الجنة. قال تعالى: “وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” [التوبة: 120].

– ثالثًا: شكر الله تعالى على كل شيء:

نشكر الله تعالى على كل شيء، نشكره على السراء والضراء، ونشكره على الفرح والحزن، ونشكره على الصحة والمرض، ونشكره على الغنى والفقر، نشكر الله تعالى على كل شيء، فإن كل شيء فيه خير لنا إن شاء الله تعالى. قال تعالى: “قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَا لَهُمْ هَؤُلَاءِ النَّاسِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا” [النساء: 78].

5. توحيد الله تعالى:

– أولاً: توحيد الله تعالى في الربوبية:

توحيد الله تعالى في الربوبية يعني الإيمان بأن الله تعالى هو رب كل شيء، وهو خالق كل شيء، وهو مالك كل شيء، وهو مدبر كل شيء. قال تعالى: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ” [الإخلاص: 1-4].

– ثانيًا: توحيد الله تعالى في الألوهية:

توحيد الله تعالى في الألوهية يعني الإيمان بأن الله تعالى هو وحده المستحق للعبادة، وهو وحده الذي يستحق أن يعبد، وهو وحده الذي يستحق أن يتوجه إليه بالدعاء والابتهال. قال تعالى: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” [الفاتحة: 5].

– ثالثًا: توحيد الله تعالى في الأسماء والصفات:

توحيد الله تعالى في الأسماء والصفات يعني الإيمان بأن الله تعالى له أسماء حسنى وصفات

أضف تعليق