المقدمة:
في خضم الحياة المتسارعة والضغوط الهائلة التي يتعرض لها الإنسان في هذا العصر، نحتاج إلى من يداوي قلوبنا ويجلو عنها همومها وأحزانها. وقد أنعم الله علينا بنبينا الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذي جاء رحمة للعالمين، وجعل فيه دواءً وشفاءً لقلوب المؤمنين.
1. داء القلق:
القلق من الأمراض النفسية الشائعة التي تصيب الإنسان في هذا العصر.
إن التعلق بالدنيا والحرص الزائد عليها من أسباب القلق والاضطراب.
إن اللجوء إلى الله والتوكل عليه، والسعي في طلب الرزق الحلال، من شأنه أن يزيل القلق ويبعث الطمأنينة في النفس.
2. داء الحزن:
الحزن من المشاعر الإنسانية الطبيعية التي تصيب الإنسان في بعض الأوقات.
إن الحزن المفرط والطويل الأمد قد يتحول إلى مرض نفسي خطير.
إن اللجوء إلى الله والصلاة والدعاء، والتسبيح والتهليل، من شأنه أن يبدد الحزن ويملأ القلب بالفرح والسرور.
3. داء اليأس:
اليأس من الأمراض النفسية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الانتحار.
إن اليأس ينجم عن فقدان الأمل في الحياة والإحباط الشديد.
إن الإيمان بالله والثقة به، واليقين بأن بعد العسر يسراً، من شأنه أن يقضي على اليأس ويبعث الأمل في النفس.
4. داء الغضب:
الغضب من المشاعر الإنسانية الطبيعية التي تصيب الإنسان في بعض الأوقات.
إن الغضب المفرط والمتكرر قد يتحول إلى مرض نفسي خطير.
إن الإيمان بالله والصلاة والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، من شأنها أن تطفئ نار الغضب وتبعث الهدوء والسكينة في النفس.
5. داء الحقد:
الحقد من الأمراض النفسية الخطيرة التي تدمر القلب وتُفسد العلاقات الاجتماعية.
إن الحقد ينجم عن الشعور بالظلم والغبن والكراهية.
إن الإيمان بالله والصلاة والدعاء، والتسامح والعفو عن الآخرين، من شأنه أن يقضي على الحقد ويبعث المحبة والوئام في النفس.
6. داء الكبر:
الكبر من الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤدي إلى الخسارة في الدنيا والآخرة.
إن الكبر ينجم عن الشعور بالغرور والتعالي على الآخرين.
إن الإيمان بالله والصلاة والدعاء، والتواضع واللين في التعامل مع الآخرين، من شأنه أن يقضي على الكبر ويبعث التواضع والرحمة في النفس.
7. داء الرياء:
الرياء من الأمراض النفسية الخطيرة التي تدمر القلب وتُفسد الأعمال.
إن الرياء ينجم عن الشعور بالنقص والحاجة إلى مدح الناس.
إن الإيمان بالله والصلاة والدعاء، والإخلاص في العمل لله وحده، من شأنه أن يقضي على الرياء ويبعث الصدق والنزاهة في النفس.
الخاتمة:
إن الله تعالى قد جعل في نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) دواءً وشفاءً لقلوب المؤمنين. فباللجوء إلى الله تعالى والتأسي بنبينا الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) والصلاة عليه، يمكن للمؤمن أن يتغلب على أمراض القلب المختلفة وينعم بالقلب السليم المعافى.