اللهم صل وسلم على نبينا محمد 1000 مرة
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
كان رسولنا الكريم محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، عبداً لله مخلصاً، ونبياً وقائداً عظيماً، أرسله الله تعالى برسالة الإسلام إلى العالم كله، فهدى الناس من الظلمات إلى النور، وأخرجهم من الجهل إلى العلم، ومن الضلال إلى الهدى.
ومن أعظم ما يمكن أن يقدمه المسلم لنبيه الكريم هو الصلاة عليه، فقد أمرنا الله تعالى بذلك في قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضائل كثيرة، منها:
1. أنها سبب في حصول الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
2. أنها سبب في النجاة من عذاب القبر.
3. أنها سبب في دخول الجنة.
ولذلك، فإن من الواجب على كل مسلم أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلها جزءاً من حياته اليومية.
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في حصول الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً” [صحيح مسلم].
2. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في النجاة من عذاب القبر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبره شفعت له يوم القيامة، ونجاه الله من عذاب القبر” [رواه الترمذي].
3. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في دخول الجنة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي دخل الجنة” [رواه أحمد].
فضائل كثيرة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في تكفير الذنوب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً، وحط عنه بها عشر خطيئات، ورفعه بها عشر درجات” [صحيح مسلم].
2. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في إجابة الدعاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبره آتاه الله ما سأل، إن شاء أعطاه إياه في الدنيا، وإن شاء ادخره له في الآخرة” [رواه الترمذي].
3. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في جلب الرزق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي في يوم مائة مرة فتحت له مائة باب من الرزق” [رواه أحمد].
كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. يشرع أن يرفع المصلي يديه عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما يفعل عند الدعاء.
2. يمكن للمصلي أن يقول أي صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أفضل هذه الصيغ: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد”.
3. يستحب للمصلي أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا سيما في أوقات الفضل، مثل: أوقات الأذان، وبعد الصلوات المكتوبات، وعند النوم، وعند الاستيقاظ من النوم.
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم:
1. قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
هذه الآية الكريمة تدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها عبادة عظيمة يؤديها الله وملائكته، ولذلك أمرنا الله تعالى بالصلاة عليه.
2. قال الله تعالى في سورة آل عمران: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} [آل عمران: 146].
هذه الآية الكريمة تدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها سبب في مغفرة الذنوب، فإذا جاء الظالمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه الاستغفار، واستغفر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى يغفر لهم ذنوبهم.
3. قال الله تعالى في سورة التوبة: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لا يَشْعُرُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِن لا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 67-70].
هذه الآيات الكريمة تدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها سبب في هداية الضالين، فإذا قيل للمنافقين: “آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ”، قالوا: “أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ؟”، وذلك لأنهم لا يعلمون فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعلمون أن الإيمان لا يكتمل إلا بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه.
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً” [صحيح مسلم].
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبره شفعت له يوم القيامة، ونجاه الله من عذاب القبر” [رواه الترمذي].
3. عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي دخل الجنة” [رواه أحمد].
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم:
1. قال الإمام النووي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات إلى الله تعالى، وهي من أعظم الطاعات، وقد وردت بها أحاديث كثيرة صحيحة، وقد أجمع