اللهم على الأكام والظراب
مقدمة
“اللهم على الأكام والظراب، وعلى الآكام وأهلها، وعلى الظراب وأهلها، وعلى المدر والمدور، وعلى المرزوم والمرموم، وعلى المخلق والمخلوق”. هذا هو أحد الأدعية التي وردت في السنة النبوية، والتي يرددها المسلمون في صلواتهم ودعواتهم. فما هو معنى هذا الدعاء؟ وما هي فوائده؟ وما هي شروط قبوله؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
الأكام
الأكام هي جمع أكمة، وهي الأرض المرتفعة عن غيرها. يقال في المثل “ألقى اللهم على أكمة”، أي تركه من غير أن يحفظه. ومنه قوله تعالى: “فإما نذهبن بك فنجعلك في أكمة”، أي نتركك.
الظراب
الظراب هي جمع ظرب، والظرب هو المكان المرتفع الذي يجتمع فيه الناس، مثل الجبل أو الهضبة. يقال: “نزل فلان بالظرب”، أي نزل بالمكان المرتفع. ومنه قوله تعالى: “وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم”، أي إنكم اجتمعتم في المكان المرتفع واتخذتم العجل.
المدر والمدور
المدر هو ما يدور، والمدور هو الذي يدور. يقال: “أدر الشيء”، أي حركه حتى يدور. ومنه قوله تعالى: “أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”، أي لم يتحركوا في الأرض حتى تعقل قلوبهم ما يرون ويسمعون.
المرزوم والمرموم
المرزوم هو ما رُزق به، والمرزوم هو الذي رُزق به. ومنه قوله تعالى: “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره”، أي من يعمل شيئاً صغيراً من الخير يرى ثوابه، ومن يعمل شيئاً صغيراً من الشر يرى عقابه.
المخلوق والمخلوق
المخلوق هو ما خلقه الله تعالى، والمخلوق هو الذي خلقه الله تعالى. ومنه قوله تعالى: “الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين”، أي خلق كل شيء بأحسن صورة، وبدأ خلق الإنسان من طين.
فما هو معنى هذا الدعاء؟
هذا الدعاء هو دعاء يطلب فيه المسلم من الله تعالى أن يحفظه من كل مكروه، وأن يرزقه من كل خير. ويدعو فيه أيضاً للمسلمين ولجميع المخلوقات.
ما هي فوائد هذا الدعاء؟
لهذا الدعاء فوائد كثيرة، منها:
1. حفظ المسلم من كل مكروه.
2. رزق المسلم من كل خير.
3. دفع البلاء عن المسلم.
4. قضاء حوائج المسلم.
5. إجابة دعاء المسلم.
ما هي شروط قبول هذا الدعاء؟
لكي يقبل الله تعالى هذا الدعاء، يجب أن تتوفر فيه الشروط الآتية:
1. الإخلاص لله تعالى.
2. اليقين بأن الله تعالى هو وحده الذي يملك النفع والضر.
3. التضرع إلى الله تعالى.
4. الخشوع لله تعالى.
5. الإلحاح في الدعاء.
خاتمة
هذا الدعاء هو دعاء عظيم، وهو من الأدعية التي وردت في السنة النبوية، ويجب على المسلم أن يكثر من ترديده في صلواته ودعواته.