اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك

المقدمة:

بعبارة “اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك”، نلجأ إلى الله تعالى في دعائنا طالبين منه النصر والغلبة على أعدائنا، فالله وحده القادر على إنجاز ما لا نستطيع إنجازه، وهو وحده القادر على هزيمة أعدائنا وإبطال مكرهم.

1. قوة الله تعالى:

الله تعالى هو القوي العزيز، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فهو القادر على كل شيء، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8].

2. ضعف أعداء الله:

أعداء الله تعالى ضعفاء لا حول لهم ولا قوة، وهم لا يملكون أي قوة حقيقية أمام قدرة الله تعالى، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ سَابِقُونَ إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ﴾ [الأنفال: 53].

3. نصر الله للمؤمنين:

الله تعالى ينصر عباده المؤمنين الذين يقاتلون في سبيله، وينصرهم على أعدائهم، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا﴾ [الطلاق: 8].

4. هزيمة أعداء الله تعالى:

الله تعالى يهزم أعداءه الذين يقاتلون ضده، ويفشل مخططاتهم، ويحول كيدهم إلى نكد، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 54].

5. انتقام الله تعالى من أعدائه:

الله تعالى ينتقم من أعدائه الذين يظلمون عباده ويعتدون عليهم، ويجعلهم عبرة لمن يعتبر، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: 47].

6. صبر المؤمنين على أعدائهم:

على المؤمنين أن يتحملوا أذى أعدائهم وصبرهم عليهم، وأن يثقوا بأن الله تعالى سينصرهم عليهم في نهاية المطاف، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [آل عمران: 17].

7. جزاء المؤمنين والصالحين:

الله تعالى يجزي المؤمنين والصالحين الذين ينصرونه على أعدائهم، ويمنحهم النصر والغلبة في الدنيا والآخرة، ويقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [البقرة: 218].

الخاتمة:

عندما نقول “اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك”، فإننا نضع ثقتنا الكاملة في قدرة الله تعالى على هزيمة أعدائنا وإبطال مكرهم، ونؤكد بأننا نتوكل عليه وحده في نصرنا عليهم.