اللهم عوضني خيرا مما فقدت ..واحفظ لي من احببت

اللهم عوضني خيرا مما فقدت ..واحفظ لي من احببت

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم عوضني خيرا مما فقدت، واحفظ لي من أحببت. إنك أنت أرحم الراحمين، وأنت القادر على كل شيء.

أولاً: تعويض الله خيرًا مما فقدنا:

1. قال الله تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله، يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم”.

2. إن الله تعالى هو وحده القادر على تعويضنا خيراً مما فقدنا، فهو القادر على أن يبدل السيئة بالحسنة، وأن يجعل المصيبة فرجاً، وأن يحول الحزن إلى فرح.

3. لذلك، فإن علينا أن نلجأ إلى الله تعالى عند فقدنا لأي شيء، وأن نطلب منه أن يعوضنا خيراً منه، وأن يجعل ما أصابنا خيراً لنا في الدنيا والآخرة.

ثانياً: حفظ الله لمن نحب:

1. قال الله تعالى: “والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار”.

2. إن الله تعالى يحفظ لمن نحبهم إذا كانوا من الصالحين والمتقين، وإذا كانوا من الذين يدعون إليه سبحانه وتعالى، وإذا كانوا من الذين ينفقون في سبيله.

3. لذلك، فإن علينا أن ندعو الله تعالى أن يحفظ لنا من نحبهم، وأن يجعلهم من الصالحين والمتقين، وأن يوفقهم لطاعته وعبادته.

ثالثاً: الرضا بقضاء الله وقدره:

1. قال الله تعالى: “كتب على المؤمنين القتال وهو كره لهم، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.

2. إن علينا أن نرضى بقضاء الله وقدره، وأن نؤمن بأن كل ما يصيبنا هو خير لنا، وإن لم نفهمه في حينه.

3. فإن الرضا بقضاء الله وقدره هو من علامات الإيمان، وهو من الأسباب التي تجلب السعادة والراحة إلى قلوبنا.

رابعاً: الاستغفار والدعاء:

1. قال الله تعالى: “استغفروا ربكم ثم توبوا إليه، يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله، وإن تولوا فإنني أخاف عليكم عذاب يوم كبير”.

2. إن الاستغفار والدعاء من أفضل العبادات التي تقربنا إلى الله تعالى، ومن أفضل الوسائل لجلب الخير ودفع الشر.

3. لذلك، فإن علينا أن نكثر من الاستغفار والدعاء، وأن نطلب من الله تعالى أن يعوضنا خيراً مما فقدنا، وأن يحفظ لنا من نحب.

خامساً: الصبر:

1. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.

2. إن الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو من أهم العبادات التي تقربنا إلى الله تعالى.

3. لذلك، فإن علينا أن نتحلى بالصبر عند فقدنا لأي شيء، وأن نحتسب ذلك عند الله تعالى، وأن نؤمن بأن الصبر مفتاح الفرج.

سادساً: الشكر:

1. قال الله تعالى: “وأن اشكروا نعمتي عليكم”.

2. إن الشكر من أهم العبادات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو من أهم أسباب زيادة النعم.

3. لذلك، فإن علينا أن نشكر الله تعالى على كل نعمه، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وأن نؤمن بأن الشكر سبب لزيادة النعم.

سابعاً: التوكل على الله:

1. قال الله تعالى: “وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين”.

2. إن التوكل على الله من أهم أسباب السعادة والراحة في الحياة، وهو من أهم أسباب جلب الخير ودفع الشر.

3. لذلك، فإن علينا أن نتوكل على الله تعالى في كل أمورنا، وأن نؤمن بأن الله تعالى هو خير حافظ وخير وكيل.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يعوضنا خيراً مما فقدنا، وأن يحفظ لنا من أحببنا، وأن يجعلنا من الصابرين الشاكرين الراضين بقضائه وقدره.

اللهم آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *