No images found for اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه
اللّهُـمَّ فاطر السَّموات والأرض ربُّ كُـلِّ شيء ومُلِكه
المقدمة:
نبدأ مقالنا هذا بالحمد لله الذي فطر السماوات والأرض، وجعلهما آية على قدرته وحكمته، وجعل فيهما من الآيات ما يدل على وحدانيته وعظمته. ونصلي ونسلم على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أرسله الله لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
1. خلق السموات والأرض:
فطر الله السماوات والأرض من العدم، بقدرته وحكمته، دون أن يسبقهما شيء. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْ عَدَمٍ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ” (الأنعام: 1).
2. ملكية الله للكون:
الله تعالى هو رب كل شيء ومليكه، له ملك السماوات والأرض وما بينهما، وهو المتصرف في خلقه كيف يشاء. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (المائدة: 120).
3. ربوبية الله للكون:
الله تعالى هو رب العالمين، المدبر لأمورهم، المتكفل بأرزاقهم، القاضي بينهم يوم القيامة. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ” (الأعراف: 54).
4. قدرة الله تعالى:
الله تعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (البقرة: 20).
5. حكمة الله تعالى:
الله تعالى حكيم في كل أقواله وأفعاله، لا يفعل شيئًا عبثًا أو من غير حكمة. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ” (الأنبياء: 16).
6. علم الله تعالى:
الله تعالى عالم بكل شيء، يعلم ما كان وما يكون وما سيكون. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (الأنعام: 103).
7. رحمة الله تعالى:
الله تعالى رحيم بعباده، يرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم ويتقبل توبتهم. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” (الأعراف: 156).
الخاتمة:
في الختام، نسأل الله تعالى أن يلهمنا شكره على نعمه، وأن يوفقنا لطاعته وعبادته، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويتقبل توبتنا، وأن يرحمنا برحمته الواسعة.