اللهم لا تدع لنا ذنبا

اللهم لا تدع لنا ذنبا

مقدمة:

إن الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، وهو الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب، وهو الذي يقبل التوبة من عباده ويغفر لهم ذنوبهم. وقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه ونستغفره من ذنوبنا، وأن نطلب منه المغفرة والرحمة. قال تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (سورة البقرة، الآية 199).

1. فضل الاستغفار:

إن الاستغفار من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أعظم أسباب مغفرة الذنوب.

إن الاستغفار يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، قال تعالى: “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ” (سورة هود، الآية 114).

إن الاستغفار يجلب الرزق ويدفع البلاء، قال تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ” (سورة هود، الآية 52).

2. أوقات الاستغفار:

إن أفضل أوقات الاستغفار هو الثلث الأخير من الليل، قال تعالى: “وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ” (سورة آل عمران، الآية 17).

وقت السجود، قال تعالى: “وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ” (سورة العلق، الآية 19).

بعد الصلاة، قال تعالى: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَالْعَشِيِّ” (سورة آل عمران، الآية 42).

3. صيغ الاستغفار:

“اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها”.

“اللهم اغفر لي ذنوبي التي ارتكبتها عن عمد أو عن جهل، والتي نسيتها والتي تذكرتها”.

“اللهم اغفر لي ذنوبي التي ظلمت بها نفسي أو ظلمت بها غيري”.

4. شروط قبول الاستغفار:

الإخلاص لله تعالى، فلا يكون الاستغفار رياء ولا سمعة.

الندم على الذنوب والعزم على تركها.

رد المظالم إلى أهلها.

التوبة النصوح، وهي التوبة التي يندم فيها العبد على ذنوبه ويتركها ويستغفر الله منها ويعزم على عدم العودة إليها.

5. فوائد الاستغفار:

يمحو الذنوب ويرفع الدرجات.

يجلب الرزق ويدفع البلاء.

يريح النفس ويسكن القلب.

ينير الوجه ويحسن الخلق.

يزيد في العمر ويدفع الموت السيئ.

6. قصص عن الاستغفار:

توبة آدم وحواء.

توبة يونس عليه السلام.

توبة موسى عليه السلام.

7. الاستغفار في السنة النبوية:

حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار، وكان يستغفر الله تعالى في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ذنبه وإن كان فر من الزحف”.

الخاتمة:

إن الاستغفار من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أعظم أسباب مغفرة الذنوب. وقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه ونستغفره من ذنوبنا، وأن نطلب منه المغفرة والرحمة. كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار، وذكر لنا فضله وفضله. لذلك، ينبغي للمسلم أن يكثر من الاستغفار وأن يتوب إلى الله تعالى من ذنوبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *