اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله علانيته و سره

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله علانيته و سره

المقدمة:

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والشكر لله على نعمه الظاهرة والباطنة، والسر والعلن، والحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الحمد لله على نعمه الظاهرة:

والنعم الظاهرة هي النعم التي يمكن للإنسان أن يراها ويلمسها، مثل نعمة الحياة والصحة والعقل والمال والبنون والزوجة الصالحة والرزق الحلال، وغيرها من النعم التي لا تحصى ولا تعد. فالحمد لله على نعمة الحياة، فهي نعمة عظيمة يجب على الإنسان أن يشكر الله عليها كل يوم، وأن يستغلها في طاعة الله وعبادته. والحمد لله على نعمة الصحة، فهي نعمة ثمينة لا يعلم قدرها إلا من فقدها، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى. والحمد لله على نعمة العقل، فهو نعمة عظيمة يمن الله بها على عباده، فالعقل هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان، وهو الذي يجعله قادرًا على التفكير والتدبر والتعلم. والحمد لله على نعمة المال، فهو نعمة مهمة تساعد الإنسان على تحقيق أهدافه وأحلامه، ولكن يجب على الإنسان أن يتذكر أن المال وسيلة وليس غاية، وأن ينفقه في سبيل الخير والبر والإحسان. والحمد لله على نعمة البنون والزوجة الصالحة، فهما زينة الحياة الدنيا، وهما مصدر السعادة والفرح. والحمد لله على نعمة الرزق الحلال، فهو نعمة عظيمة يجب على الإنسان أن يشكر الله عليها كل يوم، وأن يتصدق منه على الفقراء والمحتاجين.

الحمد لله على نعمه الباطنة:

والنعم الباطنة هي النعم التي لا يمكن للإنسان أن يراها ويلمسها، ولكنها موجودة في أعماقه، مثل نعمة الإيمان والتقوى والرضى واليقين والصبر والشكر، وغيرها من النعم التي لا تحصى ولا تعد. فالحمد لله على نعمة الإيمان، فهي نعمة عظيمة يمن الله بها على عباده، فالإيمان هو أساس العبادة وهو السبيل إلى الجنة. والحمد لله على نعمة التقوى، فهي نعمة عظيمة تحمي الإنسان من الوقوع في المعاصي والذنوب، والتقوى هي أساس السعادة في الدنيا والآخرة. والحمد لله على نعمة الرضى، فهي نعمة عظيمة تجعل الإنسان راضيًا بقضاء الله وقدره، والرضا هو الطريق إلى السعادة الحقيقية. والحمد لله على نعمة اليقين، فهو نعمة عظيمة تجعل الإنسان متيقنًا من وعد الله ووعيده، واليقين هو أساس الثبات على الحق. والحمد لله على نعمة الصبر، فهي نعمة عظيمة تساعد الإنسان على تحمل المصاعب والشدائد، والصبر هو مفتاح الفرج. والحمد لله على نعمة الشكر، فهي نعمة عظيمة تجعل الإنسان شاكراً لله على نعمه، والشكر هو الطريق إلى مزيد من النعم.

شكر الله على نعمه:

وشكر الله على نعمه يكون باللسان والقلب والجوارح، فشكر الله باللسان يكون بحمده والثناء عليه وشكره على نعمه، وشكر الله بالقلب يكون بالإيمان به وتوحيده والإخلاص له، وشكر الله بالجوارح يكون بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، وبإنفاق المال في سبيل الخير والبر والإحسان.

التوكل على الله:

والتوكل على الله هو الاعتماد عليه والثقة به في جميع الأمور، والتسليم لقضائه وقدره، ومعرفة أن كل شيء بيده سبحانه، وأن لا حول ولا قوة إلا به. والتوكل على الله من أعظم أسباب النجاة والفوز بالجنة، فمن توكل على الله وحده لا يخيب أبدًا، ومن اعتمد على الله وحده لا يخذل أبدًا.

الرجوع إلى الله:

والرجوع إلى الله هو العودة إليه بالتوبة والإنابة إليه، والتخلص من الذنوب والمعاصي، والتوجه إليه سبحانه بالدعاء والابتهال. والرجوع إلى الله من أعظم أسباب الفلاح والنجاة، فمن رجع إلى الله نصره الله وأعانه على أمره، ومن التجأ إلى الله لا يضيع أبدًا.

الخاتمة:

الحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، والحمد لله على شكر نعمه، والحمد لله على التوكل عليه، والحمد لله على الرجوع إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *