No images found for اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك بالتشكيل
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين. نحمده على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى آلائه العديدة التي لا تحصى ولا تُعد. ونشكره على هدايته ورحمته وعفوه وتوفيقه. ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه.
أولًا: معنى الحمد لله:
الحمد لله هو الثناء عليه سبحانه وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، سواء كانت نعمًا دنيوية أو أخروية. كما أنه شكر لله على ما أنعم به علينا من نعم لا تُحصى ولا تُعد. والحمد لله واجب على كل مسلم، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى.
ثانيًا: أنواع الحمد لله:
الحمد لله ينقسم إلى قسمين: حمد القلب، وحمد اللسان. حمد القلب هو الثناء على الله سبحانه وتعالى في القلب، والشعور بالامتنان والشكر على نعمه. أما حمد اللسان فهو الثناء على الله سبحانه وتعالى بالكلام، والتعبير عن الشكر والامتنان على نعمه.
ثالثًا: فضل الحمد لله:
الحمد لله له فضل كبير، ومن فضائله: أنه عبادة عظيمة، ويستحقها الله وحده دون سواه. كما أنه سبب لمغفرة الذنوب، وجلب الرزق، ودفع البلاء، وتحقيق الأمنيات. والحمد لله أيضًا سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار.
رابعًا: آداب الحمد لله:
هناك آداب للحمد لله، منها: أن يكون الحمد قلبياً ولسانيًا، وأن يكون خالصًا لله وحده دون سواه، وأن يكون موافقًا لما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما أنه يجب أن يكون الحمد مستمرًا ودائمًا، لا ينقطع أبدًا.
خامسًا: صيغ الحمد لله:
هناك صيغ عديدة للحمد لله، منها: “الحمد لله”، “الحمد لله رب العالمين”، “الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة”، “الحمد لله على هدايته ورحمته وعفوه وتوفيقه”، “الحمد لله على كل حال”. كما يمكن للمسلم أن يثني على الله سبحانه وتعالى بأي صيغة أخرى، بشرط أن تكون خالصة لله وحده دون سواه.
سادسًا: مواطن الحمد لله:
هناك مواطن كثيرة لحمد لله، منها: عند الاستيقاظ من النوم، وعند الذهاب إلى الفراش، وعند تناول الطعام والشراب، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند سماع الأذان، وعند رؤية النعم والآلاء. كما أن المسلم مطالب بحمد الله في كل وقت وحين، سواء كان في السراء أو في الضراء.
سابعًا: الخاتمة:
الحمد لله رب العالمين، له الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم لك الحمد على كل نعمة، ولك الشكر على كل عطية. اللهم إنا نحمدك كما ينبغي لك، ونستغفرك ونتوب إليك.