اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

مقدمة:

الحمد لله والشكر له كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، فهو وحده المستحق للحمد والثناء، وهو وحده الذي يجب علينا أن نشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد. إن الحمد لله هو تعظيم الله وتقديسه والثناء عليه، وهو الاعتراف بأن الله هو وحده المستحق للعبادة والطاعة، وهو وحده الذي يجب أن نشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد. فالحمد لله على كل حال، وفي كل وقت، وعلى كل نعمة.

فضائل الحمد والشكر:

1. الحمد والشكر سبب لدخول الجنة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حمد الله حمدَتِه السماوات والأرض ومن لم يحمدِ الله لم تحمدِهِ السماوات والأرض”. وهذا الحديث يدل على أن الحمد والشكر سبب لدخول الجنة، وأن من لم يحمد الله ولم يشكره فقد حُرم من دخول الجنة.

2. الحمد والشكر سبب لزيادة النعم:

قال الله تعالى: “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”. وهذا يعني أن الحمد والشكر سبب لزيادة النعم، وأن من شكر الله على نعمه زادها الله عليه، ومن كفر بنعم الله ونسيها حُرم منها.

3. الحمد والشكر سبب لرفع البلاء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر فاقتصد، ومن لم يشكر فهو مسرف”. وهذا الحديث يدل على أن الحمد والشكر سبب لرفع البلاء، وأن من شكر الله على البلاء الذي أصابه رفع الله عنه البلاء، ومن لم يشكر الله على البلاء الذي أصابه زاد الله عليه البلاء.

أسباب الحمد والشكر:

1. نعم الله علينا لا تحصى ولا تعد:

من نعم الله علينا أن خلقنا ورزقنا وهدانا إلى الإسلام، ومن نعم الله علينا أن عافانا من الأمراض والأسقام، ومن نعم الله علينا أن أكرَمنا وفضلنا على كثير من خلقه، ومن نعم الله علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن نعم الله علينا أن أعطانا من العلم والحكمة والمعرفة ما يغنينا عن غيرنا.

2. فضائل الشكر:

من فضائل الشكر أنه يزيد المحامد، ويجلب المزيد من النعم، ويدفع البلاء، ويسهل الأمور، ويكفر السيئات، ويرفع الدرجات في الجنة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الناس حَمد الله”.

3. من لا يشكر الناس لا يشكر الله:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”. وهذا الحديث يدل على أن من لا يشكر الناس على إحسانهم إليه لا يشكر الله على نعمه التي أنعم بها عليه.

كيف نشكر الله تعالى:

1. الحمد لله باللسان:

الحمد لله باللسان يكون بذكر الله تعالى والثناء عليه وتمجيده، وذلك بقول: “الحمد لله” أو “سبحان الله” أو “لا إله إلا الله” أو غيرها من ألفاظ الحمد والثناء.

2. الشكر لله تعالى بالقلب:

الشكر لله تعالى بالقلب يكون بتعظيم الله تعالى وتوقيره ومحبته، وذلك بأن يعلم العبد أن الله تعالى هو المنعم عليه وحده، وأن الله تعالى هو المستحق للحمد والثناء وحده.

3. الشكر لله تعالى بالجوارح:

الشكر لله تعالى بالجوارح يكون بطاعة الله تعالى واجتناب معصيته، وذلك بأن يستخدم العبد جوارحه في طاعة الله تعالى وفي فعل الخير، وأن يجتنب استخدام جوارحه في معصية الله تعالى وفعل الشر.

أقوال العلماء في الحمد والشكر:

1. قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الحمد لله على كل حال، وفي كل وقت، وعلى كل نعمة”.

2. قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى نعمة القرآن، وعلى نعمة السنة”.

3. قال الإمام مالك رحمه الله: “الحمد لله على نعمة العافية، وعلى نعمة الصحة، وعلى نعمة الأمن”.

خاتمة:

الحمد لله والشكر له كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، فهو وحده المستحق للحمد والثناء، وهو وحده الذي يجب علينا أن نشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد. فالحمد لله على كل حال، وفي كل وقت، وعلى كل نعمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *