اللهم يارب الناس

اللهم يارب الناس

اللَّهُمَّ يَا رَبَّ النَّاسِ

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى هو رب الناس جميعًا، وهو المدبر لأمورهم، وهو المتصرف فيهم كيف يشاء. وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على ربوبية الله للناس، ومنها قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23].

1- أسماء الله الحسنى:

– لله تعالى أسماء حسنى وصفات عليا، ومنها اسم “الرب”، وهو يدل على ربوبيته للناس، وتصرفه فيهم، وتدبيره لأمورهم.

– كما يدل اسم “الرحمن” على رحمته الواسعة التي وسعت كل شيء، واسم “الرحيم” على رحمته الخاصة بالمؤمنين.

– ومن أسمائه الحسنى أيضًا اسم “الملك”، وهو يدل على ملكوته المطلق، وتصرفه في الكون كله، واسم “القادر” يدل على قدرته على كل شيء.

2- صفات الله العلى:

– لله تعالى صفات عليا وكاملة، منها صفة العلم، فهو يعلم كل شيء، صغيره وكبيره، ظاهرًا وباطنًا، وما كان وما سيكون.

– ومن صفاته العلى صفة القدرة، فهو قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

– ومن صفاته أيضًا صفة الإرادة، فهو يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ولا راد لإرادته.

3- ربوبية الله للناس:

– ربوبية الله للناس تتجلى في خلقه لهم، ورزقهم، وتدبيره لأمورهم، وحفظه لهم.

– فقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة له في الأرض، ورزقه من الطيبات ما لا يحصى.

– كما يدبر الله تعالى أمور الناس، ويسخر لهم الكون كله، ويحفظهم من كل سوء.

4- عبودية الإنسان لله:

– مقابل ربوبية الله للناس، فإن الإنسان عبد لله، وهو ملزم بأن يعبد الله وحده، وأن لا يشرك به شيئًا.

– والعبادة لله تعالى تكون بالتوحيد الخالص، والإخلاص له في القول والعمل، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه.

– ومن مظاهر العبودية لله تعالى أيضًا الدعاء له، والتوكل عليه، والاستعانة به، والحمد له على نعمه.

5- نعم الله تعالى على الناس:

– لله تعالى على الناس نعم كثيرة لا تحصى، منها نعمة وجودهم، ونعمة العقل، ونعمة الإسلام، ونعمة الأمن، ونعمة الصحة، ونعمة الرزق.

– وقد أمر الله تعالى الناس بشكر نعمه، والحمد له عليها، والإحسان إلى خلقه.

– ومن نعم الله تعالى على الناس أيضًا نعمة الرسل والأنبياء، الذين أرسلهم الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

6- واجبات الإنسان نحو ربه:

– على الإنسان تجاه ربه واجبات كثيرة، منها توحيده، وإخلاص العبادة له، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه.

– كما يجب على الإنسان أن يحب الله تعالى، ويخشاه، ويرجوه، ويتوكل عليه.

– ومن واجبات الإنسان أيضًا أن يدعو الله تعالى، ويسأله من فضله، ويحمد الله على نعمه.

7- واجبات الإنسان نحو نفسه:

– على الإنسان تجاه نفسه واجبات كثيرة، منها المحافظة على صحته، وتزكية نفسه، وتعليمها العلم النافع.

– كما يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه عن الهوى، وأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن يتجنب الرذائل والصفات السيئة.

– ومن واجبات الإنسان أيضًا أن يسعى في رزقه، ويكسب المال الحلال، وينفق منه على نفسه وعلى أهله.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى هو رب الناس جميعًا، وهو المدبر لأمورهم، وهو المتصرف فيهم كيف يشاء. وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على ربوبية الله للناس، ومنها قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23].

أضف تعليق