اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن الله تعالى هو فارج الهم وكاشف الغم، وهو وحده الذي بيده حل جميع المشاكل ورفع جميع الأحزان. وإنه لمن رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا من يدعو إليه ويسأله الفرج والكشف، وأن جعل لنا من الأدعية ما نستعين به على ذلك.

وفي هذا المقال، سنذكر بعض الأدعية التي يمكن اللجوء إليها عند الحاجة إلى الفرج وكشف الغم، ونسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاء والراحة لجميع من يعاني من الهموم والأحزان.

أولاً: فضل الدعاء

1. إن الدعاء هو العبادة، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى. قال الله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة: 186).

2. إن الدعاء سبب لاستجابة الحاجات ودفع البلاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وما يدفع البلاء إلا الدعاء” (رواه الترمذي).

3. إن الدعاء سبب لرفع الدرجات في الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” (رواه أحمد).

ثانيًا: آداب الدعاء

1. الإخلاص لله تعالى: أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه لله وحده، لا يشرك به أحدًا. قال الله تعالى: “وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ” (يونس: 106).

2. حضور القلب والخشوع: أن يكون الداعي حاضر القلب منسجمًا مع معاني دعائه، وأن يكون خاشعًا متذللًا بين يدي الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، فإذا دعوت فأقبل على دعائك” (رواه أبو داود).

3. رفع اليدين: أن يرفع الداعي يديه إلى السماء عند الدعاء، لأن ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم فليرفع يديه، ولا يرفعهما حتى يفرغ من دعائه” (رواه أحمد).

ثالثًا: أوقات الدعاء المستجابة

1. الثلث الأخير من الليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” (رواه البخاري ومسلم).

2. عند السحر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون الرب من عبده في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن” (رواه الترمذي).

3. بين الأذان والإقامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة” (رواه البخاري ومسلم).

رابعًا: أدعية لفك الكرب

1. اللهم يا فارج الهم يا كاشف الغم، فرج همي وكربتي، واشرح صدري، وأعوذ بك من الهم والحزن.

2. اللهم يا من بيده الأمر كله، أعن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *