المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن الله لطيف بعباده، يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وهو القوي العزيز. وفي هذا المقال سنتحدث عن لطف الله بعباده ورزقه لهم، وقوته وعزته.
لطف الله بعباده:
– إن الله لطيف بعباده، يرحمهم ويهديهم إلى سواء السبيل.
– يسر الله لعباده أمور دينهم ودنياهم، وجعلهم أقوياء على تحمّل المصائب والشدائد.
– يفيض الله من رحمته على عباده، ويغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم.
رزق الله:
– يرزق الله عباده من حيث لا يحتسبون، يفتح لهم أبواب الرزق من كل ناحية.
– يرزق الله عباده على قدر نيتهم وحسن ظنهم به، فمن حسن ظنه بالله أغناه.
– يرزق الله عباده من حيث لا يحتسبون، من التجارة والزراعة والصناعة وغيرها.
قوة الله:
– إن الله قوي عزيز، لا يغلب ولا يقهَر.
– يظهر الله قوته في خلقه، في الجبال والأنهار والبحار والنجوم.
– يظهر الله قوته في نصرة أوليائه، وإهلاك أعدائه.
عزة الله:
– إن الله عزيز، لا يذل ولا ينكسر.
– يظهر الله عزته في ملكه وسلطانه.
– يظهر الله عزته في حكمه بين عباده.
أمثلة على لطف الله بعباده:
– قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين ألقاهُ قومه في النار، فنجاه الله منها.
– قصة سيدنا موسى عليه السلام، حين فر من فرعون وجنوده، فشق له البحر طريقًا.
– قصة سيدنا عيسى عليه السلام، حين أحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص.
أمثلة على رزق الله لعباده:
– قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حين بيع في سوق العبيد، ثم أصبح عزيز مصر.
– قصة سيدنا أيوب عليه السلام، حين ابتُلي بالمرض والفقر، ثم شفاه الله وأغناه.
– قصة سيدنا سليمان عليه السلام، حين سخر له الجن والطير.
أمثلة على قوة الله:
– خلق الله الكون بقدرته، وأتقنه في غاية الإتقان.
– دحر الله جيوش الكفار في بدر وأحد وحنين.
– أنزل الله العذاب على قوم لوط، وجعل منهم عبرةً للعالمين.
أمثلة على عزة الله:
– ملك الله لا يغلب، وسلطانه لا يقهر.
– حكم الله لا يرد، وقضاؤه لا يبدل.
– عز الله لا يُنال، ولا يدانى.
الخاتمة:
إن الله لطيف بعباده، يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وهو القوي العزيز. ولذلك يجب علينا أن نشكره على نعمه، وأن ندعوه أن يزيدنا من فضله. كما يجب علينا أن نتوكل عليه في كل أمورنا، وأن نلجأ إليه في الشدائد والمحن.